سجل معرض لايبتسيج للكتاب في ألمانيا هذا العام عددًا قياسيًا من الزوار، وفقًا للأرقام التي كُشف عنها اليوم الأحد في آخر فعاليات المعرض التي استمرت على مدار أربعة أيام.
ورغم الضغوط الاقتصادية التي تواجهها صناعة الكتاب منذ سنوات، والتوقعات المتكررة بأن الكتب في طريقها إلى الاندثار، فإن الأعداد الكبيرة من عشاق القراءة الذين تدفقوا إلى مدينة لايبتسيج في شرق ألمانيا لحضور واحد من أكبر معارض الكتب في أوروبا، تشير إلى عكس ذلك.
ووصل عدد زائري معرض لايبتسيج في نسخة هذا العام والفعاليتين التابعتين له وهما، مهرجان "لايبتسيج تقرأ" و"مانجا-كوميك-كون"، إلى حوالي 296 ألف شخص بزيادة قدرها 13 ألفًا عن عام 2024، وهو أعلى مستوى لعدد الحضور يسجله المعرض حتى الآن.
من جانبها، قالت أستريد بوميش، مديرة المعرض معلقة على عدد الزائرين إن "الاهتمام الكبير بمعرض الكتاب يُظهر مدى الأهمية التي لا تزال التجربة الحية والمباشرة تحظى بها."
في الوقت نفسه، انخفض عدد العارضين هذا العام بشكل طفيف إلى 2040 عارضا مقارنة بـ 2085 عارضا في العام الماضي.
ووفقًا لاتحاد الناشرين وبائعي الكتب الألمان، فإن دور النشر الصغيرة والمستقلة على وجه الخصوص تواجه ضغوطًا اقتصادية.
يذكر أن الدعم الفيدرالي والإقليمي لدور النشر يتوافر بشكل أساسي من خلال الجوائز الممنوحة للبرامج الأدبية، لكن الاتحاد يرى أن هذا النوع من التمويل غير مستدام ولا يضمن استقرارًا ماليًا كافيًا، مطالبًا بدعم هيكلي أفضل.
وبحسب الاتحاد، انخفضت مبيعات الكتب في ألمانيا بنسبة 7ر1% العام الماضي، بينما ارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 8ر0% فقط، وأشار الاتحاد إلى أن هذا الأمر يُعزى إلى ارتفاع أسعار الكتب وليس إلى زيادة المبيعات.
كانت النرويج هي ضيف الشرف في معرض لايبتسيج للكتاب لهذا العام، حيث مثلها حوالي 50 كاتبًا، من بينهم كارل أوفه كناوسجارد وتريد تيجه، تحت شعار "حلم في الربيع".
ومن المقرر إقامة معرض الكتاب العام المقبل في الفترة من 19 إلى 22 مارس.