حذر القائد العسكري الروسي السابق الجنرال إيجور جيركين، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يواجه "تمردا عسكريا" من مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية، حيث تردد أن زعيمها يفجيني بريجوجين، هدد بسحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية.
وكتب جيركين عبر حسابه على منصة "تليجرام": "الدعوة إلى انسحاب الوحدات من الجبهة دون موافقة القيادة العليا هو تمرد عسكري ولا شيء آخر".
ولعبت مجموعة فاجنر، دورا رئيسيا في محاولات القوات الروسية السيطرة على باخموت؛ إلا أن بريجوجين انتقد في كثير من الأحيان وزارة الدفاع الروسية علانية لعدم تزويد مقاتليه بالمزيد من الذخيرة والدعم، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأضاف جيركين، في منشور آخر، أن بريجوجين "ابتز علنا" القيادة العسكرية الروسية من خلال تحذيره من أن مجموعة فاجنر ستترك موقعها في باخموت إذا لم يتم حل مسألة إمداد قواته بالذخيرة بحلول يوم الجمعة المقبل.
وقال جيركين، إن بريجوجين يدرك أن سحب قواته يمكن أن يؤدي إلى "عواقب وخيمة" على روسيا قبل الهجوم المضاد الأوكراني المرتقب.
وتابع أن بريجوجين حذر من سحب قواته في رسالة بعث بها إلى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.
من جانبه، قال زعيم فاجنر هذا الأسبوع إنه كان يمزح عندما صرح بأن قواته ستتوقف عن مهاجمة باخموت للسماح للقوات الأوكرانية بإظهار المدينة للصحفيين الأمريكيين، وفقا لوكالة رويترز.
وكان جيركين من أشد المنتقدين لبريجوجين ووزارة الدفاع الروسية بشأن عملياتهما في أوكرانيا. والشهر الماضي، قال إن عزل بريجوجين "ضروريا بشكل عاجل".
وأردف قائلا: "طموحات بريجوجين السياسية الممزوجة بالاعتلال النفسي وجرائم الحرب التي ارتكبتها مجموعته، والميل إلى الترويج الذاتي الخاطئ ونشر مفاهيم إجرامية خاطئة للقوات المسلحة، تلحق الضرر بكل من فاجنر وقضية الانتصار على أوكرانيا"، على حد تعبيره.
وأكد جيركين، أن مجموعة فاجنر بحاجة إلى الانسحاب من الخطوط الأمامية لتجديد الموارد وإعادة التنظيم، من أجل استخدامها لاحقا في اتجاه استراتيجي واعد لاختراق الجبهة.