عبرت الإعلامية لميس الحديدي، عن خيبة أملها الشديدة إزاء تصرفات نعمت شفيق «رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية»، واصفة سلوكها في قمع تظاهرات الطلاب المناهضة لجرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة بـ «الخذلان الشديد لأصولها المصرية والعربية».
وكشفت خلال برنامجها «كلمة أخيرة»، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الإثنين، عن مفاجأة غريبة تتعلق بسيرتها الذاتية، قائلة إن سيرتها الذاتية على موقع الجامعة تتضمن معلومات مضللة حول طفولتها في مصر.
وأضافت أنه وفقا للسيرة الذاتية، فإن «شفيق» ادعت هروبها من مصر هي وعائلتها عندما كانت تبلغ من العمر 4 سنوات في الستينيات، وذلك بسبب «الانقلابات والثورات» التي شهدتها البلاد.
وأبدت «الحديدي» استغرابها الشديد من هذه المعلومات في سيرتها الذاتية، قائلة: «فترة الستينيات حصل بها التأميم، ومن الوارد أن تكون أسرتها قد تم تأميمها؛ ولكن قولها إنها هربت من مصر تبدو وكأنها لاجئة، جائز تكون خرجت من مصر، ولكن ليس هربا من الثورات».
وأكدت أن المبادئ الإنسانية لا تتجزأ، مشددة أن من يدعم جميع التيارات السياسية لا يمكن أن يحظى باحترام أي من هذه التيارات، متابعة: «كنا نعتبرها أيقونة مصرية اقتصادية وصلت إلى أعلى المناصب والآن عرفنا لماذا وصلت لأعلى المناصب ؟ لأنها تدعم التيارات السياسية والتي لا يمينا أنصفوها ولا يسارا رضوا عنها، لأن المبادئ لا تتجزأ، والقيم الإنسانية في الانحياز لقضية غزة هي قيم إنسانية لا تتجزأ».
وتصاعدت الضغوط على رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق؛ بسبب قمعها للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين واستعانتها بالشرطة لإلقاء القبض على أكثر من 100 طالب الأسبوع الماضي وإزالة الخيام من حرم الجامعة.
واعتقلت السلطات الأمريكية مئات المتظاهرين في جامعات أميركية عديدة بعدما أقام الطلاب اعتصامات بالخيام على غرار تلك الموجودة في جامعة كولومبيا؛ لوقف جرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة