«حليم» و«سمية».. ضيوف دائمون على موائد الهند الرمضانية - بوابة الشروق
السبت 19 أكتوبر 2024 1:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«حليم» و«سمية».. ضيوف دائمون على موائد الهند الرمضانية

كتبت ــ شدى طنطاوى:
نشر في: الأربعاء 30 مايو 2018 - 10:17 ص | آخر تحديث: الأربعاء 30 مايو 2018 - 12:43 م

فى مشهد يتكرر على مدى الشهر الفضيل، ينطلق الصغار والكبار قبل أذان المغرب بقليل، وقد حملوا فى أيديهم أو على رءوسهم الصحون والأطباق متجهين بها صوب المساجد بانتظار وقت الإفطار حيث يحضر كل واحد منهم ما تيسر له من الطعام والشراب والفواكه، ويشترك الجميع فى تناول طعام الإفطار على تلك المائدة.. فشهر رمضان فى دولة الهند التى يسكنها أكثر من 200 مليون مسلم، يتمتع بخصوصية وعادات راسخة، تبدأ مع ثبوت هلال الشهر الكريم، حيث تعم الفرحة جميع المسلمين هناك، والأطفال منهم خاصة، ويتبادلون عبارات التهانى والفرح.

وعن مظاهر استقبال شهر رمضان، يقول طالب الدراسات العليا فى جامعة الأزهر، شاهد رضا، والذى التقته «الشروق» فى مدينة البعوث الإسلامية: «لشهر رمضان فى الهند طابع خاص، حيث تضاء المساجد ومآذنها، وتكثر حلقات القرآن، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وتضع المحلات والمطاعم الزينة بمناسبة الشهر الكريم، ولا يكتمل شهر رمضان دون الأكلة الشهيرة المعروفة باسم (حليم)، التى تعتبر ضرورية فى الإفطار، وهى عبارة عن شوربة من القمح واللحم والبقول؛ حيث إن كثيرا من مسلمى الهند ينتظرون قدوم رمضان لتناولها فى الإفطار، وهى جزء لا يتجزأ من وجبة الإفطار فى كل بيت مسلم».

ويضيف رضا: «يفطر المسلمون الهنود عادة على رشفات من الماء إذا لم يجدوا تمرا. وبعضهم يفطر بالملح الخالص، وهى عادة لا تعرف إلا بالهند. وتشتمل مائدة الإفطار الهندية إلى جانب (حليم) على الأرز وطعام يسمى (دهى بهدى) يشبه طعام (الفلافل مع الزبادى) و(العدس المسلوق) وطعام يسمى (الهريس) وهو يتكون من القمح واللحم والمرق، وكل هذه الأنواع من الطعام يضاف إليها الفلفل الحار.. أما السحور فهو عادة عبارة عن وجبة خفيفة يطلقون عليها باللغة الهندية (سهرى) أى السحور، وبعدها يتلون بعض الأدعية القصيرة ويؤدون صلاة التهجد، قبل أن يذهب الناس إلى المساجد لصلاة الفجر».

ويتابع: «أغلب المسلمين فى الهند يحافظون على لبس الطاقية، خاصة فى هذا الشهر، ويرتادون المساجد للصلاة وتلاوة القرآن، إضافة إلى اهتمامهم بحضور صلاة التراويح وهم فى أغلب المساجد يصلون صلاة التراويح عشرين ركعة، وفى بعض المساجد يكتفون بصلاة ثمانى ركعات، يتخللها درس دينى.. ويحافظون كذلك على سنة الاعتكاف، وخاصة فى العشر الأواخر من رمضان، ويستعدون لإحياء ليلة القدر، وهى عندهم ليلة السابع والعشرين، بالاغتسال ولبس أحسن الثياب.. كما يزور العديد منهم مقابر ذويهم ويقرأون القرآن ترحما عليهم».

ويختتم رضا حديثه: «من العادات الطريفة التى يحرص عليها البعض توزيع الحلوى والمرطبات وثمار الجوز الهندى على المصلين عقب الانتهاء من صلاة التراويح؛ وأحيانا يوزع التمر وسكر البنات، والمشروب الهندى يسمى (سمية) وهو يشبه (الشعيرية باللبن) فى مصر».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك