بين النزوح والهرب والاختباء.. كيف تعامل سكان أمريكا مع إعصار إيدا المدمر؟ - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 9:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بين النزوح والهرب والاختباء.. كيف تعامل سكان أمريكا مع إعصار إيدا المدمر؟

منال الوراقي
نشر في: الإثنين 30 أغسطس 2021 - 5:18 م | آخر تحديث: الإثنين 30 أغسطس 2021 - 5:48 م
أثار وصول إعصار إيدا المدمر إلى الأراضي الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية، حالة من الذعر والرعب والتأهب الشديد في ولايات البلاد خوفا من الآثار المدمرة للإعصار الذي يزداد قوة وتصاعد حتى الفئة الرابعة شديدة الخطورة، ليكون أخطر إعصار يضرب أمريكا منذ أكثر من 150 عاما.

وقد حذر مركز الأعاصير الوطني الأمريكي، المواطنين الأمريكيين من الإعصار شديد الخطورة الذي اجتاح البلاد قادما من خليج المكسيك، ووصلت سرعة رياحه إلى 240 كيلومترا في الساعة، في وقت نزح فيه عشرات الآلاف من سكان الولايات الجنوبية خوفا على حياتهم وهربا من الإعصار، بعد قطع الكهرباء عن ما تجاوز مليون منزل وشركة، وفقا لما نقله موقع "روسيا اليوم".

وأنذرت مصلحة الأرصاد الجوية، سكان ولاية لويزيانا بأن يختبئوا فورا، في حين أعلنت بعض الولايات الأمريكية حالة الطوارئ، وفرضت عدة مقاطعات حظر تجول لضمان بقاء السكان داخل منازلهم في مواجهة هبوب الرياح الشديدة والفيضانات، فيما أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأماكن التي ضربها الإعصار مناطق منكوبة.

بين النزوح والاختباء والهروب

فبينما بدأ الإعصار يضرب ساحل ولاية لويزيانا، تم إجلاء الآلاف من سكان بلدية نيو أورلينز وغيرها من البلديات والمقاطعات التي تقع في المسار المتوقع للإعصار، وانتشرت العديد من الصورة للأسر التي تضب أغراضها هاربة من الإعصار.

وبين الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت بعض العائلات التي تجلس محاصرة أمام المنازل تتأهب لوصول الإعصار، حتى تسارع بالاختباء، وأسر أخرى فضلت الإسراع بالرحيل قبل فوات الأوان، تاركة خلفها منزلها وممتلكاتها.

الإعصار يعيد كارثة كاترينا للذاكرة

وكثر الربط بين الإعصار الجديد الذي يضرب البلاد والذكرى الـ 16 لإعصار كاترينا، العاصفة المدمرة التي ضربت طول ساحل الخليج في أمريكا، في عام 2005، وأسفر عن مقتل أكثر من 1800 شخص وإصابة مئات الآلاف من الأشخاص.

وانتشرت المنشورات بمواقع التواصل الاجتماعي التي تستعيد ذكرى الأحداث المأساوية التي وقعت إبان إعصار كاترينا، وعاد الناجون يروون الأحداث التي مروا بها، وسط مخاوف متزايدة من تكرار المأساة مع إعصار إيدا، التي يضرب البلاد بشدة قد تفوق إعصار كاترينا.

المسئولون يحثون المواطنين على الرحيل

وقبل فترة وجيزة من اجتياح الإعصار للولايات الجنوبية في أمريكا، طلب رئيس بلدية نيو أورليانز من السكان عدم الخروج والاحتماء بالمنازل، قائلا في تغريدة له عبر تويتر: "الوقت ليس في صالحنا".

وقال عمدة نيو أورلينز، لاتويا كانتريل، مخاطبا سكان المدينة: "ستكونون بحاجة لمكان آمن، سواء كنتم ستغادرون طوعا أو ستختبئون في بيوتكم، نأمل أن تكون بيوتكم آمنة في مدينتنا، ولكن أنتم بحاجة للاستعداد للرياح الشديدة الضارة، وانقطاع التيار الكهربائي، والأمطار الغزيرة، والأعاصير".

وتابع عمدة البلدية: "لن يضعف هذا الإعصار بأي حال من الأحوال، بل ستزيد قوة العاصفة، الوقت ليس في صالحنا، إنها تنمو بسرعة، وتزداد حدتها، وإذا كنتم ستقومون بإخلاء مدينتنا طواعية، فقد حان الوقت للمغادرة".

إغلاق الطرق والتدافع على الإمدادات

وفي الولايات الجنوبية أغلقت الطرق السريعة، بعد تطبيق الإخلاء الإلزامي للمواطنين غير الأمنين، والإخلاء الطوعي للآمنين نسبيا، في وقت تزايدت وتيرة الأعمال التجارية من قبل الأشخاص الذين ينهون معاملاتهم اللازمة قبل الرحيل أو الاختباء.

وامتلأت خطوط محطات الوقود في أكثر الشوارع ازدحاما، بسيارات المواطنين الذين يسارعون بإخلاء المدينة هاربين من الإعصار، فيما تزايد الإقبال على متاجر المواد الغذائية وكثرت قوائم انتظار بالمواطنين الذين اختاروا البقاء والاختباء بمنازلهم.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك