بعد جهد لعلاج حالة طفلى من أعراض مختلفة منها آلام البطن بدون سبب واضح واصفرار الوجه والأنيميا تبين أنه مصاب بعدوى من ديدان الأمعاء تسمى الديدان الدبوسية. نصحنا الطبيب بأن نتناول جميعا الدواء خشية انتقال العدوى إلينا: أخته ووالده وأنا أيضا. فهل هذا بالفعل مطلوب؟ كيف يمكننا القضاء على تلك العدوى نهائيا؟
أم حائرة ــ المحلة الكبرى
<<<< الدودة الدبوسية عدوى شائعة لدى الأطفال وإن كان يمكن أن تصيب الكبار أيضا محدثة نفس الأعراض المختلفة وفقا لشدة الإصابة بها والتى قد تتسبب فى نوبات إسهال أو إمساك وآلام فى البطن متكررة وفى حالات نادرة قد تتسبب فى انسداد الأمعاء إذا ما تكاثرت بكميات ينتج عنها تجمع فى شكل كتلة فى الأمعاء.
الديدان الدبوسية Pinworms اتخذت اسمها من وصفها فهى ديدان صغيرة بيضاء رفيعة تتكاثر بسرعة وتنتقل من طفل مريض بها لآخر سليم خاصة فى تجمعات الأطفال فى المدارس والنوادى. تخرج الديدان خاصة فى الليل حينما ينام الطفل ويلفه الدفء من فتحة الشرج لتضع بيضها الأمر الذى يدعو الطفل للهرش حول فتحة الشرج لإحساسه بحركتها. لمس أطفال آخرين أو تناول الطعام معهم بينما الأصابع وتحت الأظافر ملوثة بالبيض هو الوسيلة الشائعة لنقل تلك العدوى.
تحليل البراز أو ملاحظة البيض حول فتحة الشرج التى تبدو ملتهبة لدى الطفل المصاب الأمر الذى يدعوه للهرش ونقل العدوى بصورة مستمرة هى وسائل التشخيص المعروفة.
من المفيد بالفعل أن تتناول الأسرة بكاملها الدواء الذى يقضى على الدودة الدبوسية. أهم من الدواء معايير النظافة العامة التى يجب أن يحرص عليها الأطفال: غسيل الأيدى بالماء والصابون دائما بعد الأكل وزيارة الحمام، تقليم الأظافر باستمرار والتخلص تماما من عادة قضم الأظافر وتغيير ملابس الطفل الداخلية يوميا وتهوية سريره وفراشه باستمرار والسماح للشمس بدخول حجرته يوميا كلها عادات يمكنها أن تساهم فى العلاج والوقاية من إصابة متجددة.