يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السفر إلى الخارج برغم مذكرة اعتقال أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكابه جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يقوم بوتين بزيارة لمنغوليا يوم الثلاثاء القادم. وتعترف منغوليا جارة روسيا بسلطة المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي فهي ملزمة من حيث المبدأ بالوفاء بمذكرة الاعتقال الصادرة في مارس 2023.
لكن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، نفى وجود تهديد بالاعتقال، قائلا اليوم الجمعة: "لسنا قلقين، ويربطنا مع أصدقائنا في منغوليا حوار ممتاز."
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها بوتين إلى دولة طرف في المحكمة الجنائية الدولية منذ أن شن حربه الشاملة ضد أوكرانيا في فبراير 2022. وقد غاب بوتين عن اجتماع لدول البريكس في جنوب إفريقيا العام الماضي، على سبيل المثال.
ورد بيسكوف بالإيجاب عندما سئل عما إذا كانت مذكرة الاعتقال قد شكلت مشكلة عند التحضير للرحلة إلى منغوليا.
وقال بيسكوف، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء إنترفاكس الروسية: "بالطبع، تم الإعداد لجميع جوانب الزيارة بدقة."
وذكر الكرملين إنه من المقرر أن يتوجه بوتين إلى منغوليا بدعوة من الرئيس المنغولي أوخناجين خورلسوخ من أجل توسيع التعاون بين البلدين.
وتسعى منغوليا إلى إقامة علاقة جيدة مع الصين وروسيا، جارتيها القويتين، مع الحفاظ في الوقت نفسه على علاقاتها مع الغرب.
ونظرا لأن منغوليا تعتمد اقتصاديا على روسيا، فمن غير المرجح أن تخاطر بعلاقاتها مع موسكو من خلال اعتقال بوتين.