أقامت دار الشروق أمس الثلاثاء حفل إطلاق كتاب "شهر في سيينا" للأديب العالمي هشام مطر بمبنى القنصلية بوسط البلد، وحاورته وقدّمته الأديبة الكبيرة أهداف سويف.
وشهد الحفل حضورًا كبيرًا متنوعًا بين أدباء وكتّاب، وصحفيين، وناشرين، وقرّاء. كما تنوّع الحضور في الفئات العمرية، حيث حضرت تقريبًا جميع الفئات، وخاصة الشباب الذين حضروا بكثافة، معبرين عن إعجابهم الكبير بالأديب العالمي هشام مطر وحديثه، وبالأديبة الكبيرة أهداف سويف وطريقة محاورتها له.
وكانت الأمسية مليئة بالدفء بين المنصة والحضور، إذ كان التفاعل كبيرًا بين الأديب هشام مطر، والأديبة أهداف سويف، والحضور. وتعاملت المنصة مع الحفل باعتباره لقاء حميميًا، وليس ندوة أكاديمية، مما جعل الشباب على وجه الخصوص يشعرون بمزيد من الانبهار بالأديب العالمي هشام مطر.
ساد الحفل جو من البهجة، وكان التقارب واضحًا بين الجميع. اختار الأديب هشام مطر أن يتحدث ببساطة تعكس تواضعه الشديد، فرغم شهرته العالمية وحصوله على العديد من الجوائز المرموقة، شعر الحضور بأنه شخصية متواضعة ومحبّة للأدب والكتابة بشغف كبير.
الأجواء في الحفل كانت غاية في البهجة، مع تقارب كبير بين جميع الحاضرين. واختار هشام مطر التحدث بأسلوب بسيط دون تكلّف أو تعقيد، متجنبًا المصطلحات الأدبية الصعبة، مما ألغى أي حواجز بينه وبين الحضور. وقد حرص طوال حديثه على الحفاظ على البساطة والوضوح.
مع تزايد أعداد الحضور، وقف بعضهم في الخلف لعدم توفر مقاعد. عندها، قرر هشام مطر وأهداف سويف ترك مقعديهما والوقوف مع الواقفين، في لفتة تعكس الكثير من الحميمية
والاحترام للحضور، مما أضفى أجواء أكثر دفئًا على الحفل. شعر الجميع أن المنصة، التي جمعت بين قامتين أدبيتين كبيرتين، تهتم أولًا بجمهورها وتحرص على تفاعله.
حضر الحفل العديد من الأدباء والكتّاب في مشهد أدبي مميز، للاستماع إلى تجربة هشام مطر عن قرب. وكان المبدعون الحاضرون في حالة إعجاب شديد بشخصيته وبحديثه.
خُصصت فقرة لأسئلة الجمهور، وكانت من أجمل فقرات الحفل. تفاعل هشام مطر مع الأسئلة بخفة ظل، وقرب من الحضور، مقدمًا إجابات عميقة تفتح الآفاق حول الأدب والفن والحياة بشكل عام.
تلا الحوار حفل توقيع كبير، لم يقتصر على الكتاب الأخير فقط، بل شمل جميع أعمال هشام مطر الصادرة عن دار الشروق.
كان التوقيع مشهدًا ختاميًا بديعًا، حيث شعر الجميع بحميمية الأديب، خاصة الشباب الذين التقوه لأول مرة، لكنهم أحسوا وكأنهم يعرفونه منذ زمن طويل. تحول الحفل إلى كرنفال احتفالي مبهج، يليق بأديب عالمي كبير كـهشام مطر، ومحاورته الأديبة الكبيرة أهداف سويف، التي طلب العديد من الحضور، وخاصة الشباب، توقيع أعمالها الأدبية أيضًا.