رأس مال البدوي.. ترويض سفينة الصحراء بجنوب سيناء لدخول سباقات عالمية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 9:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رأس مال البدوي.. ترويض سفينة الصحراء بجنوب سيناء لدخول سباقات عالمية

رضا الحصري:
نشر في: الأربعاء 31 يناير 2024 - 11:11 ص | آخر تحديث: الأربعاء 31 يناير 2024 - 11:11 ص

يعني البدو في جنوب سيناء بتربية الإبل، حيث يصنعون من جلودها وأصوافها مستلزمات بيوتهم، ويستفيدون من لحومها وألبانها، كما تعد وسيلة انتقال لقدرتها على تحمل الجوع والعطش، إضافة إلى أنها وسيلة للترفيه والرياضة مثل سباقات الهجن التي تعد تراثا سيناويا أصيلا.

قال الشيخ خليل الحويطي، من قبيلة الحويطات بمدينة طور سيناء، إنه أطلق على الإبل "سفينة الصحراء"، وتعد رأس مال البدوي الحقيقي ويطلق عليها "الحلال"، وكان يجري استخدامها قديمًا في أغراض الزراعة، عندما تهطل الأمطار يقوم البدوي بزراعة مساحات من القمح ويستخدم الجمل في حرث الأرض ودراسة القمح بعد حصاده، ولكنه يجري الاعتناء بشكل خاص بتربية هجن الركوب، ويروضه حتى يكون طائعًا لأوامره، لذا يطلق على جمل الركوب الهجن أو الزلول.

وأكد الشيخ "خليل"، في تصريح اليوم، أنه يجري اختيار جمل الركوب من الهجن الأصيلة، ويحرص البدوي على الحفاظ على أنسابها، ولديه القدرة على تميز الأصيل منها، مشيرًا إلى أن أسماء الهجن "جمال الركوب" تختلف أسمائها حسب المرحلة العمرية، فمولود الناقة يسمى "حوار"، وعندما تنتهي فترة الرضاعة وهي أقل من عام يطلق عليه "المفرود"، وعندما يبلغ عاميين يطلق عليه "الفصيلة".

وأوضح أنه في العام الثالث يطلق عليه "المربوطة"، و"الحقي" على الهجن الذي يبلغ 4 سنوات، و6 سنوات يسمى "الرباع"، أما الأنثى في هذه المرحلة تسمى "بكر"، وبعد العام السادس يسمى الذكر والأنثى الناقة.

وعن طرق الاعتناء بالهجن، قال أبو بكر عثمان، مدرب هجن بمضمار شرم الشيخ لسباقات الهجن، إنه يجري غسل "الهجن" بالشامبو مع الرعاية البيطرية له باستمرار، ويأكل الشعير ويشرب لبن وعسل، ويجري تدريبه على السباقات منذ الصغر، وعقب التأكد من تدريبه بشكل جيد لابد أن يخضع لعدة بروفات سباق، وقبل السباق بيوم يجري تقليل العلف له حتى يكون خفيف خلال الجري.

وأوضح أن جمال الهجن بجنوب سيناء ثلاث فئات، الفئة الأولى سيناوية أصيلة، والثانية أحد ولدها سوداني، والثالثة سودانية، ويجري تدريبهم جميعًا مع بعض عند بلوغ العام ويطلق عليه اسم "المفرود" والعامين "اللبانه" و3 أعوام يطلق عليه "صريمه" و4 أعوام يطلق عليه "صريمه 2"، وجميعهم يدخول في سباقات الكيلو و2 كيلومتر.

وتابع: كما يطلق على الهجن في سن 5 أعوام "الزامول" وهو يشارك في السباقات من 6 حتى 12 كيلو، مشيرًا إلى أنه يتم ترويض الهجن بكل الأعمار بشكل جيد لتأهيلها لدخول السباقات المحلية والعالمية.

وعن الراكب الآلي الذي يوضع على الهجن خلال السباق، قال إنه عبارة عن "دوربيكة" أي جسم من الخشب والحديد، ويوجد به بطارية مرتبطة بريموت كنترول، والذي يكون بدوره مع صاحب الهجن خلال السباق ومن خلاله يحرك العصا التي توجد في الراكب الآلي لضرب الهجن لتسريع عملية الجري، إضافة إلى سماعة توجد داخل الراكب الآلي لتمكين صاحبه من التحدث معه خلال السباق لحثه وتشجيعه على الجري من خلال جهاز لاسيكي.

وأكد أن كل هجن يعرف ويألف صوت صاحبه من خلال التدريبات، وعند سماع صوته من خلال سماعة الراكب الآلي يزداد سرعته خلال السباق، لافتًا إلى أنه يجري ترقيم كل هجن حسب اسمه لوضعه في القائمة التي توجد مع مذيع السباق، ويقوم المذيع بنداء بذكر اسم الهجن ورقمه خلال السباق طبقًا لترتيبه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك