ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعد أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "غاضب للغاية" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهدد بفرض قيود أشد على الخام الروسي، إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا.
وزاد سعر خام برنت تسليم شهر مايو بنسبة 0.67% ليسجل 74.12 دولار للبرميل، بينما صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.80% حول 69.91 دولار.
وقال ترامب أمس، إنه سيفرض عقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، و«إذا اعتقدت أن روسيا هي المسئولة».
وأضاف: «هذا يعني أنه إذا اشتريت نفطا من روسيا، فلن تتمكن من ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة، ستكون هناك تعريفات بنسبة 25% على جميع النفط، رسوم تتراوح بين 25 و50 نقطة على كل النفط».
وتعد روسيا واحدة من أكبر ثلاث دول منتجة للنفط في العالم، مما يعني أن أي محاولة مُنسّقة لمعاقبة بوتين، قد يكون لها تأثير بعيد المدى على سوق النفط الأوسع. كما ستواجه الهند والصين، اللتان أصبحتا المشتريين الرئيسيين منذ حرب موسكو الشاملة على أوكرانيا، ضغوطاً خاصة.
وبلغت صادرات النفط الخام من روسيا أعلى مستوى لها في خمسة أشهر في مارس، وتظهر العقوبات الأمريكية على أسطول ناقلات النفط الروسي بوادر تراجع.
وخلال الأسبوع الماضي، قال ترامب، إن أي دولة تشتري النفط والغاز من فنزويلا، ستواجه تعريفة جمركية بنسبة 25% في تجارتها مع الولايات المتحدة تشمل جميع المنتجات بداية من الثاني من أبريل.
ومن المقرر أن تبدأ مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، زيادة إنتاج النفط شهريا في أبريل نيسان، وذكرت رويترز في الأسبوع الماضي أن من المرجح أن تواصل المجموعة زيادة إنتاجها في مايو.
وقال متعاملون إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد تخفض أسعار خامها للمشترين الآسيويين في مايو إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، مقتفية أثر الانخفاضات الحادة في أسعار الخام القياسية هذا الشهر.
في هذه الأثناء، قالت وكالة رويترز، إن محادثات استئناف صادرات النفط الكردي عبر خط الأنابيب العراقي التركي تتعثر بسبب استمرار عدم الوضوح بشأن المدفوعات والعقود.
إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي، إنه يعتزم إطلاق خطة الرسوم الجمركية المتبادلة مع جميع الدول، ما يقلل من التكهنات التي أشارت إلى احتمال حصر نطاقها الأولي.
ومن المقرر أن تبدأ هذه الرسوم، التي تُعد حجر الزاوية في خطة ترامب لإعادة توازن التجارة العالمية وتعزيز الصناعة الأمريكية، في بعد غد الأربعاء. كما تهدف الخطة إلى تحصيل رسوم جمركية لتمويل أولويات داخلية، من بينها تمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرت خلال ولايته الأولى، وتنفيذ وعود جديدة أطلقها خلال حملة 2024.