قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن روسيا تنظر إلى الجهود المبذولة لإنهاء حربها المستمرة منذ 3 سنوات مع أوكرانيا على أنها "عملية طويلة"، بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحباطه من زعيمي البلدين في محاولته التوصل إلى هدنة.
وأكد بيسكوف، للصحفيين، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم، أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، تعملان على تنفيذ الأفكار المتعلقة بالتسوية الأوكرانية، لكن لا توجد تفاصيل محددة بعد.
وقال بيسكوف، ردًا على سؤال من الصحفيين حول تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تنظيم محادثة هاتفية محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "نعمل أيضا على تنفيذ بعض الأفكار المتعلقة بالتسوية الأوكرانية.. هذا العمل جار.. حتى الآن لا توجد تفاصيل محددة يمكننا أن نخبركم بها".
وردا على سؤال عما إذا كان من المتوقع إجراء محادثة هاتفية بين الرئيسين بوتين وترامب، هذا الأسبوع، قال بيسكوف: "في الوقت الحالي، لا توجد محادثة هاتفية مسجلة في الجدول".
وأضاف أيضًا أن بوتين مازال منفتحا على مثل هذه الاتصالات، و"إذا لزم الأمر، يمكن الاتفاق على مثل هذه المحادثة بسرعة كبيرة".
ورفضت روسيا، بشكل فعلي اقتراحا أمريكيا بوقف كامل وفوري للقتال لمدة 30 يوما.
وأثيرت الشكوك حول إمكانية التوصل إلى وقف جزئي لإطلاق النار في البحر الأسود الذي يستخدمه البلدان لنقل شحنات الحبوب وغيرها من البضائع بعد أن فرض مفاوضو الكرملين شروطا من الصعوبة بمكان تحقيقها.
ووعد ترامب، خلال الحملة الانتخابية الأمريكية العام الماضي، بأنه سينهي بشكل سريع أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال زيلينسكي، مساء أمس الأحد، إنه لم يحدث أي تباطؤ للهجمات الروسية بينما تواصل عمليتها الشاملة لجارتها الذي بدأ في فبراير2022.
وأضاف أن الهجمات تظهر عدم رغبة روسيا في التوصل إلى تسوية.
وأضاف زيلينسكي، في خطابه اليومي: "إن جغرافيا ووحشية الضربات الروسية، التي لا تحدث بشكل عرضي، ولكنها بشكل حرفي تحدث كل يوم وليلة، تظهر أن بوتين لا يهتم كثيرا بالدبلوماسية".
وحث زيلينسكي، على ممارسة مزيد من الضغط الدولي على موسكو؛ لإجبار روسيا على التفاوض بما في ذلك عقوبات جديدة.
وتناولت منسقة السياسة الخارجية والشئون الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، هذا الموضوع خلال اجتماع لبعض دبلوماسيي التكتل البارزين في مدريد اليوم الاثنين.
وقالت كالاس، للصحفيين قبل الاجتماع الذي كان من المقرر أن يناقش الحرب: "روسيا تجيد الألعاب ولا تريد السلام حقا.. لذا فإن سؤالنا هو، كيف يمكننا ممارسة المزيد من الضغط على روسيا".
وقال ترامب، إنه سيدرس إضافة المزيد من العقوبات على روسيا التي تواجه بالفعل عقوبات مالية شديدة واستخدام الرسوم الجمركية لتقويض صادراتها النفطية.