قالت رئيسة المجلس القومى للمرأة ميرفت التلاوى، إن الجهات والأشخاص التى تطالب بإلغاء وهدم المجلس، يتبنون خطة لهدم كل مؤسسات الدولة، وتحفظت على تسمية هذه الجهات أو الأشخاص التى تسعى لإبعاد المرأة عن الحياة العامة وعدم مشاركتها فى الحياة السياسية، بحسب قولها.
وأضافت التلاوى فى تصريحات لـ«الشروق»: «هذه الجهات لا تريد للمجلس القومى للمرأة أن يعمل، ويعقد ندوات ودورات تدريبية لتوعية المرأة بجميع حقوقها من تعليم، وصحة، وغيرها»، وأرجعت المطالبات الحالية لإلغاء المجلس، لدوره الملحوظ خلال الفترة الماضية فى تشجيع المرأة على التنمية والمشاركة فى الحياة العامة.
وتابعت: «هذه الجهات والأشخاص معروفة لدى الرأى العام بمواقفها السابقة عن المرأة، ومن يريد هدم المجلس القومى للمرأة عليه أيضا أن يهدم وزارة الخارجية أو أى وزارة، لأن المجلس مثله مثل أى مؤسسة موجودة فى الدولة».
وأشارت إلى أن التوقيعات التى حصل عليها أعضاء حملة تمرد من المشاركين فى مؤتمر المجلس بمحافظة الغربية، الأسبوع الماضى، لا علاقة لها بالمجلس، لأن هذه التوقيعات جرت قبل بداية المؤتمر، فضلا عن أن المؤتمر ليس له طابع سياسى.
وبسبب هذه التوقيعات، استدعى رئيس مجلس الشورى، أمس الأول، رئيسة وأعضاء المجلس القومى للمرأة، لمناقشة موضوع هذه القضية، وقالت التلاوى «للشروق»: إن إثارة تلك المزاعم والشائعات على المجلس هدفها الرئيسى النيل منه.
وأوضحت أن المجلس يعمل لصالح الدولة، وأنه ليس حزبا سياسيا لكى يمارس العمل السياسى، علاوة على أنه ليس من حقه أن يكون مؤيدا أو معارضا لأى تيار أو فصيل سياسى بعينه. وأضافت: «المجلس منذ أن تمت إعادة تشكيله فى فبراير 2012 منفتح على جميع التيارات السياسية، ويدعو كل الأحزاب على اختلاف توجهاتها للمشاركة فى الندوات والمؤتمرات والدورات التدريبية التى ينظمها»، مشيرة إلى أن المؤتمر الذى جمعت خلاله التوقيعات كان لترشيد استخدام الطاقة والمياه والصرف الصحى، ولمواجهة جشع التجار وغلاء الاسعار.