طالب نائب المستشارة الألمانية، أولاف شولتس، بأن تكون الرؤية التي تعتزم الحكومة تقديمها بشأن حماية المناخ عادلة اجتماعيا.
وقال شولتس الذي يتولى أيضا منصب وزير المالية، في تصريح لمجموعة صحف "فونكه" الألمانية، اليوم الأربعاء: "فرض رسوم على عوادم ثاني أكسيد الكربون يؤدى إلى ارتفاع ثمن بعض السلع ، يجب ألا نحاول تجاهل ذلك".
وشدد شولتس على ضرورة أن يتم ذلك بشكل عادل، قائلا: "سنتأكد من أن الذين ليس لديهم مال كثير ولا يستطيعون تغيير طريقة حياتهم بين عشية وضحاها، لن يعانوا من هذه الإجراءات".
وأضاف: "سنرتب ذلك من خلال مخصص مالي للمواطنين بسبب إجراءات المناخ، بحيث يكون هذا المخصص جزءا من حل شامل".
وكان شولتس، القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، قد طالب رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا، ماركوس زودر، في وقت سابق، بخفض الضريبة الإضافية على تذاكر القطارات، وعبر عن تشككه في جدوى فرض ضريبة كيروسين، ولكنه أبدى تفاؤله بشأن التوصل لفرض ضريبة طيران على المستوى الأوروبي.
يذكر أن المجلس الوزاري المصغر، المعني بسياسة المناخ في ألمانيا، سيقر في 20 سبتمبر المقبل حزمة كاملة من الإجراءات للتأكد من تقدم ألمانيا في إحراز نجاح فيما يتعلق بترشيد العوادم الاحتباسية مثل ثاني أكسيد الكربون، وعدم تنصلها من التزاماتها الدولية بهذا الشأن.
وفي السياق نفسه دافع وزير العمل الألماني، هوبيرتوس هايل، العضو أيضا في الحزب الاشتراكي، عن المترددين إلى عملهم بشكل شبه يومي، قائلا في تصريح لصحيفة "نويه أوسنا بروكر تسايتونج" اليوم إن الكثير من سكان المناطق الريفية لا يركبون سياراتهم اختيارا، بل اضطرارا، وذلك بسبب عدم توفر مواصلات عامة بالقرب منهم.
تابع هايل: "يجلب ألا نعاقب مثل هؤلاء الناس، لابد أن يحصلوا على تعويض اجتماعي".
ومشيرا للعوادم الاحتباسية التي تسببها الطائرات قال هايل: "يجب ألا يخجل أحد عندما يسافر بالطائرة إلى مكان قضاء العطلة".