اعتبر السفير الإيراني المعين في الرياض علي رضا عنايتي، أن «الاتفاق بين إيران والسعودية، هو مقدمة لنظام جديد في منطقة الخليج الفارسي».
وقال في تصريحات لوكالة «تسنيم» الإيرانية، اليوم الاثنين، إن «ما حدث بين إيران والسعودية كان أمرًا ثنائيًا تمامًا، ورغبة مشتركة بين طهران والرياض»، مشيرًا إلى انعكاس الأمر على تطور العلاقات مع الكويت والإمارات.
وأضاف: «يمكن أن يكون للعلاقة بين إيران والسعودية، تداعيات مهمة على السلام والاستقرار والاستقلال، وتعزيز ثقافة الحوار في المنطقة».
ولفت إلى أن تعيين السفراء الخطوة الأولى والأساسية بعد الاتفاق، مضيفًا: «تم ذلك من قبل الجانب السعودي، وتم الانتهاء من المراحل الإدارية الخاصة بالسفير السعودي في طهران، وأعلنا للرياض موافقتنا على السفير المقترح. كما أعلنوا هم عن موافقتهم أيضاً. إنها مسألة ترتيبات إدارية، كما سيرسل (السفراء) بعد استكمال تلك الترتيبات».
وأشار إلى أن «العمل المنجز بين إيران والسعودية، سيعود بالمنفعة على كلا البلدين والمنطقة ومحيط خارج المنطقة»، متوقعًا أن تكون اللجنة المشتركة للبلدين، قادرة على أن تتشكل في ظل الفرصة المتاحة، والتنسيق وتطوير محتوى في مختلف جوانب العمل الاقتصادي والتجاري مع السعودية.
ونوه أن «تطوير العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية في منطقة الخليج الفارسي، هو مقدمة للتعاون متعدد الأطراف بين الدول».
واستطرد: «تصورنا هو أن دول المنطقة يمكن أن تساعد هذه المرحلة، من خلال تعزيز الأعمال الموجهة نحو الثقافة والحوار وتمهيد الطريق لتنمية شاملة، وليس فقط ذات توجه عسكري بمشاركة جميع دول المنطقة».
واستأنفت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرياض، نشاطها بعد سبع سنوات من الإغلاق؛ حيث جاء ذلك عقب الاتفاق بين إيران والسعودية في بكين، الاتفاق الذي أنهى سبع سنوات من القطيعة في العلاقات، وأدى إلى عقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في العاصمة الصينية.