يتواصل الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، بشأن استراتيجية إسرائيل في غزة، وتحديدا البقاء في محور فيلادلفيا.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير، إنّ جالانت اعترض خلال اجتماع المجلس الأمني، على خرائط قدمها نتنياهو للبقاء في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى للصفقة.
ونقلت القناة، عن جالانت قوله إن "الخرائط المعروضة ليست التي أرادها الجيش، وأن نتنياهو يدير المفاوضات وحده وله أن يقرر إعدام الأسرى".
وأشار إلى أنه يمكن لإسرائيل الاحتفاظ بحق العودة والقتال في أي مكان داخل غزة حتى في فيلادلفيا بعد الانسحاب لستة أسابيع، بحسب وكالة سبوتنيك.
من جهته، قال رئيس الأركان هرتسي هليفي، إن الجيش يعرف كيفية دخول فيلادلفيا بعد وقف الحرب، مؤكدا أن إسرائيل ليست بحاجة لقيود إضافية للمفاوضات.
وكان جالانت قد سخر من نتنياهو، وأوضح أنه يمكنه اتخاذ القرارات وقتل كل المحتجزين لدى حركة حماس.
وشهدت جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بشأن محور فيلادلفيا وتقرر بعدها بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في المحور، خلافا كبيرا بين نتنياهو وجالانت، فقد فيها وزير الدفاع أعصابه، رافضا بقاء قواته العسكرية في المحور، خلافا لقرار الكابينيت بالبقاء بتصويت 8 مقابل امتناع إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي عن التصويت.
وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، قد أكدت، في وقت سابق، أنه لا يمضي يوم إلا ويعمل فيه نتنياهو بشكل فعلي لتشكيل خطر على عودة ذويهم.
ونقل موقع «واللا»، عن هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، أن نتنياهو يشكل خطرا على ذويهم، مؤكدين أن التصديق على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا يثبت أن نتنياهو لا يضيع فرصة لإفشال صفقة تبادل، على حد قولهم.
وأوضحت العائلات في بيان، أنه يمكن الانسحاب من محور فيلادلفيا لفترة زمنية معينة تسمح بعودة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، موضحين أن الوقت يمر دون تحقيق أي نتائج تذكر بشأن ذويهم.