قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن مواصلة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي للمجازر في القطاع أمر غير مستغرب، منوهًا أن مجزرة جباليا لن تكون الأخيرة في ظل حالة الصمت والخذلان الدولية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة»، مساء الثلاثاء: «لا ضمانة أن الاحتلال سيكتفي بالدماء والأرواح التي أزهقها، بل نرى أن شهيته مفتوحة ويرفع من التكلفة البشرية للعدوان».
ونوه أن «الاحتلال حريص على استهداف تجمعات المدنيين والأماكن الأكثر اكتظاظًا بالسكان، كما حدث في مخيم جباليا»، لافتًا إلى أن «جباليا أكثر مخيم مكتظ باللاجئين داخل قطاع غزة».
ولفت إلى أن «المخيم يضم حولي 20 منزلًا، ويسكنه آلاف المواطنين والنازحين»، واصفًا ما شهده جباليا بأنه «مجزرة ومذبحة بكل معنى الكلمة».
وتوقع زيادة عدد الشهداء والجرحى في الساعات المقبلة، خاصة أن المنازل كانت تضم المئات من النازحين من مختلف المناطق؛ ظنًا منهم أنه مكان آمن.
وحذر من أن المستشفى الإندونيسي لن يستطيع تقديم أي خدمة لو تكررت تلك المجزرة، قائلًا إن مستشفيات الشفاء والإندونيسي مهددة بالتوقف عن العمل في أقل من 24 ساعة؛ بسبب نفاد الوقود.
وأكمل: «خلال ساعات سيحدث انهيار تام لكل المنظومات الخدمية في قطاع غزة، نحن نعيش نكبة إنسانية ولم نجد أي آذان صاغية لكل نداءات الاستغاثة، يجب التدخل لتلبية كل الاحتياجات ووقف المحرقة».
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، أن قصفا إسرائيليا أوقع «400 ضحية بين شهيد وجريح ودمر حيا سكنيا كاملا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة».
وقال متحدث الوزارة، إياد البزم، في مؤتمر صحفي إن «الأعداد الأولية تشير إلى 400 ضحية بين شهيد وجريح إثر قصف إسرائيلي دمر حيا كاملا في مخيم جباليا».