قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إن الاحتلال استهدف محيط المستشفى بقصف متواصل طيلة ساعات الليل، مشيرًا إلى استهداف مخزن أدوية مخصصة لغرف العمليات، قبل ساعات من الآن.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «العربي»، صباح الخميس، أن قوات الاحتلال استهدفت خزانات المياه ومحطة التحلية المخصصة لقسم غسيل الكلى، وقسم الهندسة والصيانة، لافتًا إلى إصابة 4 من الكوادر الطبية بحروق جراء قصف استهدف الطابق الثالث للمستشفى.
ولفت إلى أن الأطقم الموجودة تحاول حتى اللحظة السيطرة على الحريق، وتتعامل بشكل يدوي لعدم توافر الإمكانيات، منوهًا أن «الأطفال وكبار السن المنومين والمصابين يعيشون حالة من الرعب والخوف».
وطالب بتوفير حماية دولية للمنظومة الصحية شمال قطاع غزة، مناشدًا إرسال وفود طبية متخصصة في علم الجراحات لتقديم خدمة طبية آمنة للمصابين.
ودعا إلى إدخال سيارة إسعاف إلى المنطقة، معقبًا: «أصبحنا في منطقة منكوبة ونقدم الخدمات بالحد الأدنى، الوضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
وأشار إلى «ارتفاع أعداد الإصابات والشهداء؛ بسبب تطبيق نظام المفاضلة في الكثير من الحالات»، معربًا عن أسفه: «اضطررنا لترك مرضى وجرحى يموتون بسبب توقف العمليات الجراحية».
وحذر من حدوث كارثة إنسانية في الأيام المقبلة، في ظل عدم توافر المستلزمات الطبية والإمكانيات، واعتقال الكادر الطبي العامل في التخدير والجراحات التخصصية.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، صباح اليوم الخميس، الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية تم تسلمها قبل 5 أيام من منظمة الصحة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أعلنت مصادر طبية، عن توقف خدمات العمليات الجراحية بشكل كامل في المستشفى، بسبب استمرار العدوان.