أعادت بعض شروط صفقة تهدئة لبنان المسربة للأذهان الشروط المعتادة التي يضعها رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتعطيل التوصل إلى اتفاق، بغية تمديد الحرب لأهداف متنوعة، وتكررت هذه الظاهرة مع أغلب المفاوضات التي تعثرت في اللحظات الأخيرة بسبب الشروط التعجيزية.
تستعرض جريدة الشروق أشهر المواقف التي وضع خلالها نتنياهو الشروط التعجيزية لإحباط التوصل إلى اتفاق تهدئة.
المقترح الأمريكي في مايو
طرحت الولايات المتحدة الأمريكية مسودة صفقة تشمل تبادل أسرى و3 مراحل لوقف إطلاق النار، وقد أوضح وزير الخارجية الأمريكي تسليم إسرائيل المسودة.
لم تمضِ عدة أيام حتى خرج نتنياهو مؤكدًا قبوله بأي صفقة بشرط ألا تنهي العمليات الحربية في غزة، وذلك وفقًا لما نقلته "نيويورك تايمز" في تصريح فضفاض يلغي بنود المفاوضة.
مفاوضات يوليو
عادت الولايات المتحدة، بمساعدة الوسطاء المصريين والقطريين، لطرح المقترح ليقبله الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، لكن ذلك كان قبل أن يضيف نتنياهو شرطًا مفاجئًا باستمرار محور "فيلادلفي" قرب معبر رفح، وفقًا لما نقلته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة اختلاف وزير الدفاع يوآف غالانت مع فكرة نتنياهو، نظرًا لعدم جدوى الاستمرار في المحور، لكن إصرار نتنياهو أدى إلى تعثر المباحثة.
جولة مفاوضات ثالثة بالدوحة في أغسطس
أجرى الوسطاء جولة ثالثة في الدوحة منتصف أغسطس، لكنها شهدت شروطًا تعجيزية كاستمرار احتلال محور صلاح الدين، الذي يفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة، واستمرار احتلال محور "فيلادلفي" أيضًا، وفقًا لما نقلته "يديعوت أحرونوت".
لماذا التعجيز؟
نقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤول أمريكي أن نتنياهو يحاول تعطيل المفاوضات لحين فوز المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، حيث يُتوقع أن يوفر مناخ تفاوضي أنسب لدولة الاحتلال.