الغارديان: الغموض يحيط بالفيلم الامريكي المتسبب في هجمات بنغازي - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الغارديان: الغموض يحيط بالفيلم الامريكي المتسبب في هجمات بنغازي

قتل السفير الامريكي في ليبيا في الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي.
قتل السفير الامريكي في ليبيا في الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي.
bbc
نشر في: الخميس 13 سبتمبر 2012 - 1:20 م | آخر تحديث: الخميس 13 سبتمبر 2012 - 1:20 م

ركزت الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس على الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الامريكية في بنغازي والسفارة الامريكية في القاهرة والذي تنحى فيه باللائمة على فيلم اعتبر مسيئا للنبي محمد، حيث تناولت القضية كتغطية اخبارية، كما خصصت العديد من التقارير والتحقيقات عنها. كما تناولت صحف الخميس عددا من القضايا الاخرى من بينها الشأن السوري.

 

غموض

 

نبدأ بصحيفة الغارديان، حيث اعد روري كارول مراسل الصحيفة في لوس انجليس تحقيقا عن الفيلم الذي تسبب في الاحتجاجات في بنغازي والقاهرة.

 

ويقول كارول إن فريق العمل في الفيلم ابلغه انه تعرض للتضليل كما ان الفيلم تمت دبلجته بالعربية بعد الانتهاء من اخراجه بصورة مغايرة للحوار باللغة الانجليزية. ويرى كارول ان هذا يثير التساؤلات حول تمويل الفيلم وهوية مخرجه.

 

ويضيف كارول أن التقارير الاولية التي أشارت إلى ان فيلم "براءة المسلمين" تكلف انتاجه خمسة ملايين دولار وانه من اخراج مخرج اسرائيلي امريكي اسمه سام باسيل اتضح أنها كاذبة.

 

ويقول كارول إنه قد اتضح أن باسيل، الذي قيل انه يهودي امريكي حقق ثروته من العمل في مجال العقارات، شخصية وهمية.

اندلعت النيران في مقر القنصلية الامريكية في بنغازي في الاحتجاج على الفيلم.

 


 

ويشكك كارول في وجود الفيلم بصورته الكاملة التي تقدر بنحو ساعتين، حيث لم يعثر في هوليوود على اي اثر للفيلم بصورته الكلية.

 

ويقول كارول إن الجزء الموجود من الفيلم لا تتعدى مدته 13 دقيقة في صورة تسجيلات نشرت على موقع يوتيوب.

 

ويضيف أن ما عرض على الانترنت ليس الا مجموعة من المشاهد غير المتصلة او المترابطة تصور محمدا في صورة مسيئة.

وينقل كارول عن سيندي لي غارثيا، وهي ممثلة شاركت في الفيلم، أنها لم تكن تعلم أنها كانت تشارك في فيلم مسيئ عن حياة محمد، وان السيناريو كان بعنوان "محاربو الصحراء" ولم يذكر الاسلام مطلقا.

 

وقالت غارثيا إن الفيلم "كان مبنيا على فكرة ما كان عليه العالم منذ الفي عام ولم تكن له اي صلة بالدين بل كان يصور مصر منذ الفي عام".

 

واضافت غارثيا إن المخرج، الذي قال إن اسمه سام باسيل، زعم انه ثري اسرائيلي حصل على ثروته من العمل في مجال المقاولات، ولكنه لاحقا قال لها إنه مصري.

 

واضافت غارثيا أن باسيل كان اشيب الشعر وكان يتحدث العربية والانجليزية وكان حريصا على تصوير جورج، وهو الممثل الذي قام بدور محمد، في اسوأ صورة ممكنة.

غير نادم

 

احتجاجات في القاهرة ضد الفيلم

اندلعت احتجاجات امام السفارة الامريكية في القاهرة للتنديد بالفيلم.

 

 

أما صحيفة تايمز فتؤكد أن باسيل شخصية حقيقية وليس اسما مستعارا لشخصية منتحلة. ويقول ريس بلاكلي، مراسل تايمز في لوس انجليس، في مقال بعنوان "المخرج مختبئ ولكنه غير نادم على الفيلم". ويقول بلاكلي إن سام باسيل، الذي يزعم إنه يهودي اسرائيلي يعمل في مجال المقاولات مقره كاليفورنيا، قال إنه كتب واخرج وانتج الفيلم المحدود الميزانية الذي تسبب في الكثير من الغضب في مصر وليبيا.

 

وقال باسيل لبلاكلي إن هدفه من وراء الفيلم كان فضح ما أسماه بـ "نفاق الاسلام".

 

ونقل بلاكلي عن باسيل قوله "الاسلام سرطان. انه فيلم سياسي. الولايات المتحدة خسرت الكثير من المال والارواح في افغانستان والعراق ولكننا نحارب بالافكار".

 

واضاف بلاكلي إن باسيل عرف نفسه على انه يهودي اسرائيلي، ولكن مسؤولين اسرائيليين رفضوا نفي او تأكيد هويته. ويقول بلاكلي إن بعض التكهنات اشارت إلى ان باسيل اسم مستعار لشخص ينتمي لاقباط المهجر.

 

وقال بلاكلي إن باسيل جمع ميزانية الفيلم التي تقدر بخمسة ملايين دولار من نحو مئة مشجع يهودي.

رد فعل اوباما

 

يخوض أوباما الانتخابات الرئاسة في نوفمبر / تشرين الثانيفي محاولة للفوز بفترة رئاسية ثانية.

 

 

 

أما صفحة الرأي في صحيفة الاندبندنت فتناولت قضية اقتحام السفارة الامريكية في بنغازي في مقال في بعنوان "يتعين على اوباما حساب رد فعله".

 

ويقول المقال إن احداث العنف التي شهدتها بنغازي والقاهرة كرد فعل غاضب على الفيلم يجب ان ينظر اليها كتحذير من هشاشة الوضع في ليبيا، ما بعد القذافي وفي دول الربيع العربي ككل.

 

ويضيف المقال أن الغضب العارم الذي اندلع في القاهرة وبنغازي واودى بحياة السفير الامريكي في ليبيا لا يعطي مؤشرا فقط على مدى الغضب وانعدام الثقة الذي يشعر به العالم الاسلامي ازاء الولايات المتحدة، بل يدل ايضا وجود قوى التطرف وعدم الاستقرار في العالم العربي، والتي كانت مكبوحة الجماح بفعل الانظمة الديكتاتورية التي اطاحت بها ثورات العام الماضي.

 

ويشير المقال إلى انه على الرغم من اعتذار الرئيس الليبي محمد المقريف عن هجوم بنغازي، فإن مقتل مبعوث امريكي لا بد ان يتسبب في توتر العلاقات مع ليبيا.

 

ويضيف المقال أن رد فعل البيت الابيض حتى الآن كان محسوبا بدقة. فمع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ومع الاخذ في الحسبان ان رد الفعل الامريكي قد يؤثر في الاستقرار الهش في الشرق الاوسط، يجب ان يكون رد الفعل الامريكي حكيما ويتحلى بضبط النفس والبعد عن الانفعال.

مسيحيو سوريا

 

تعرضت كنائس حلب لهجمات واضرار.

 

 

وإلى جانب تغطيتها لاحداث القنصلية الامريكية في بنغازي، تناولت صحيفة ديلي تليغراف اوضاع مسيحيي سوريا، حيث اعدت تحقيقا بعنوان "مسيحيو سوريا يحملون السلاح لاول مرة".

 

وتقول روث شيرلوك وكارول معلوف معدتا التحقيق من العاصمة اللبنانية بيروت إن مسيحيي حلب حملوا السلاح وكونوا ميليشياتهم لاول مرة منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الاسد.

 

ويقول التحقيق إن المسيحيين في سوريا حاولوا تجنب الانحياز لاي طرف من اطراف النزاع في البلاد. وفي حلب استخدم المسيحيون فتيانا من حركة الكشافة لحماية الكنائس، ولكن مع انتقال الحرب إلى حلب وضواحيها بدأ المسيحيون في قبول الاسلحة من الجيش السوري الحكومي ووحدوا جهودهم مع الجماعات الارمنية في محاولة لدحر جماعات المعارضة المسلحة.

 

وتقول الصحيفة إنه في الاسابيع الستة الاخيرة قاتل نحو 150 من المقاتلين المسيحيين والارمن للحيلولة دون دخول جنود الجيش السوري الحر الى المناطق المسيحية في حلب.

 

وترى الصحيفة أنه مع اشتداد القتال في حلب، اصبحت الجماعات الجهادية تلعب دورا بارزا في القتال في المدينة.

 

وتقول الصحيفة إن الاقليات تخشى ان تواجه نفس قدر مسيحيي العراق الذين استهدفوا في احداث العنف الطائفي في البلاد منذ عام 2003.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك