وصفت مسئولة أممية اليوم الثلاثاء، قرار كندا بالإنسحاب من بروتوكول كيوتو بأنه "مثير للدهشة ومما يؤسف له "، ودعت الدول المتقدمة الي الوفاء بالالتزامات التي قطعتها مؤخرا في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دوربان بجنوب أفريقيا.
وقالت كريستيانا فيجيريس الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " يؤسفني أن كندا أعلنت انسحابها وأنا مندهشة أكثر من توقيت اعلانها ذلك، وسواء كانت كندا طرفا في بروتوكول كيوتو أو لم تكن، فإن عليها التزام قانوني بموجب اتفاقية خفض الإنبعاثات، كما أن عليها التزام أخلاقي إزاء الأجيال القادمة بأن تؤدي دورها في الجهد العالمي للمحافظة علي المناخ ".
وأضافت كريستيانا فيجيريس أن "البلدان الصناعية ومن بينها كندا، رفعت بشكل كبير منذ عام 1990 من انبعاثاتها ومازالت هذه البلدان في موقف ضعيف لكي تدعو البلدان النامية للحد من انبعاثاتها ".
وحثت المسئولة الأممية الدول المتقدمة علي الوفاء بمسؤولياتها بموجب اتفاقية تغير المناخ و "رفع طموحهم لخفض الانبعاثات وتوفير الدعم الكافي للبلدان النامية في بناء قدراتها الذاتية الآجلة للطاقة النظيفة والتكيف مع آثار تغير المناخ " .
يذكر أنه في نهاية الأسبوع الماضي، اتفقت أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على مجموعة من القرارات عرفت باسم منهاج عمل ديربان، وتشمل إطلاق بروتوكول أو صك قانوني من شأنه أن ينطبق على جميع الدول الأعضاء ، وهي فترة الالتزام الثانية لبروتوكول كيوتو الحالي و إطلاق صندوق المناخ الأخضر.
ورحب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، بهذه القرارات ، وقال إنها تمثل اتفاقا مهما يحدد للمجتمع الدولي كيفية التصدي لتغير المناخ في السنوات القادمة.