من المقرر أن يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس بالرئيس الصيني شي جين بينج في بكين لمناقشة التعاون الاقتصادي، وسط شكاوى من الشركات الألمانية بشأن ظروف المنافسة غير العادلة في الصين، وذلك في اليوم الأخير من زيارة شولتس التي تستغرق ثلاثة أيام إلى الصين.
ومن المتوقع أيضا أن يثير شولتس، الذي يخطط أيضا للقاء رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، الصراع المحتدم في تايوان، فضلا عن غزو روسيا لأوكرانيا.
وهناك مخاوف من أن تهاجم الصين تايوان، التي تعتبرها أرضا تابعة لها. وهددت القيادة الصينية مرارا بالغزو.
وقال شولتس إنه سيحذر شي من تقديم دعم عسكري لروسيا. وتعتبر الصين أهم حليف لموسكو ويشتبه في أنها تزود البلاد بالسلع التي يمكن استخدامها للأغراض المدنية والعسكرية، مما قد يعزز من قوة روسيا في حربها المستمرة على أوكرانيا.
وبدأ شولتس رحلته إلى الصين، وهي الثانية للمستشار منذ توليه منصبه في عام 2021، بزيارة إلى تشونجتشينج، أكبر مدينة في العالم، تلتها محطة في شنغهاي حيث التقى بممثلين عن الشركات الألمانية وغرفة التجارة الألمانية في الخارج في شنغهاي لمناقشة المشاكل التي تواجهها الشركات في الصين.
واشتكت نحو خمسة آلاف شركة ألمانية تعمل في الصين من مواجهة عيوب مقارنة بمنافسيها الصينيين، وصعوبة الوصول إلى الأسواق وعدم اليقين القانوني.
يأتي استقبال الصين لشولتس والعديد من قادة الأعمال من أكبر اقتصاد في أوروبا في الوقت الذي يدرس فيه الاتحاد الأوروبي فرض تعريفات عقابية لحماية مصنعي التكتل من السيارات الكهربائية الصينية المستوردة بأسعار معقولة.