الفضائيات في محمد محمود.. يسري فودة مع الثوار وتامر أمين مع الشرطة - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 4:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفضائيات في محمد محمود.. يسري فودة مع الثوار وتامر أمين مع الشرطة

الفضائيات في محمد محمود - خاص الشروق
الفضائيات في محمد محمود - خاص الشروق
محمد الشهاوي
نشر في: الثلاثاء 19 نوفمبر 2013 - 8:46 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 نوفمبر 2013 - 1:28 م

في معركة "عيون الحرية"، الدماء لم تجف بعد.

لا نقوى على تلك اللحظات العالقة بذاكرة شابت من هول ما حدث، فقدت الأعين وبكت القلوب بدلا منها، فكيف نقلت الفضائيات صورة ما حدث في «أهوال محمد محمود»؟.

«بوابة الشروق» ترصد في السطور التالية تعامل وسائل الإعلام مع أحداث "محمد محمود"، ونبدأها بالتلفزيون الحكومي.

التلفزيون المصري/ «يطاردون الشرطة بقنابل الغاز»

كان وزير الإعلام "أسامة هيكل"، وركزت تغطية التلفزيون المصري على خبر انسحاب قوات الشرطة والأمن المركزي، من ميدان التحرير لمنع التصادم والاحتكاك مع المتظاهرين، وعلى أن المتظاهرين هم الذين يحاولون الاحتكاك بالقوات، ويهاجمون الشرطة بشارع محمد محمود، الذي يقع مقر وزارة الداخلية في نهايته، بحسب وصف التليفزيون المصري، ويريدون اقتحام مبنى الوزارة، وهي معلومة خاطئة حيث إن وزارة الداخلية بشارع منصور تبعد عن شارع محمد محمود بأكثر من تقاطع، وأكثر من شارع موازٍ حيث مقرها.

التلفزيون المصري في تغطيته قال أيضا إن المحتجين حاولوا إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على قوات الشرطة.

قناة الحياة/ الوزير يقسم: لا خرطوش ولا قناصة

أبرز ما جاء بتغطية قناة الحياة هي المداخلة الهاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" مع وزير الداخلية الأسبق منصور العيسوي، التي أكد من خلالها أن قوات الشرطة لم تعتد على أي متظاهر، وأن الداخلية لم تطلق رصاصة واحدة، وأنه لم يصب أي شخص بأي جرح، وهو ما خالف تمامًا وزارة الصحة التي كانت تعلن تباعا عن إصابات من الجانبين.

ونقلت اقتراح تشكيل لجنة شعبية توافق عليها وزارة الداخلية لفض الاشتباك واحتدام الموقف بين المتظاهرين وقوات الأمن.

دريم/«ضبط نفس» يساوي 500 مصاب

حاولت قناة "دريم" أن تبدو موضوعية وحيادية، وسعي برنامج "العاشرة مساء"، لنقل الصورة للمشاهد من الجانبين، فاستنكر البرنامج بيان وزارة الداخلية التي أشارت فيه إلى ضبط النفس، والذي تحول "بقدرة قادر" على حد قول القناة، إلى أكثر من 500 مصاب، وتحول لمجزرة لصحفيين وإعلاميين ونشطاء، متسائلة هل هذا مقصود أم لا؟

اعتمدت القناة في تغطيتها الإخبارية على نقل ما يحدث بالميدان من خلال شهود العيان من المصابين وتحديدًا ممن يطلق عليهم "أهل الثقة" من الإعلاميين المصابين في الأحداث.

إل تي بي  LTB/ المتظاهرون يحرقون عربات الشرطة

اعتمدت هذه القناة، الوليدة وقتها، على برنامج "تحيا مصر" الذي يقدمه تامر أمين، كبرنامج القناة الرئيسي، وظهرت المادة التي عرضها تامر وفريق عمل برنامجه منحازة لطرف واحد هو السلطة الحاكمة، وقالها تامر مباشرةً، منددًا بهتاف "يسقط يسقط حكم العسكر"، معلنًا رأيه أنه يجب أن يحترم الجميع من يحكم حتى وإن أخطأ.

وعرضت القناة، التي أغلقت فيما بعد، فيديوهات لحرق سيارة الأمن المركزي وسط ميدان التحرير، وأدان تامر أمين التصرف، ولكنه لم يشر من قريب أو بعيد إلى سؤال كرره العديد من الرموز الثورية والسياسية "ماذا تفعل هذه السيارة وسط الاعتصام بميدان التحرير؟"

قناة ON TV/ «جدع يا باشا جات في عينه»

انحازت قناة "أون تي في"، لصالح الطرف الأكثر خسائر وضحايا في تلك الأحداث، فكان يسري فودة أول من أذاع فيديو "قناص العيون" في قناة مصرية عبر برنامجه "آخر كلام"، الذي انتشر عبر مواقع الإنترنت ولم تذعه أية قناة منذ ظهوره عصرًا، سوى قناة "الجزيرة مباشر مصر"، كذلك كان أول من أذاع هتاف "الشعب يريد إسقاط المشير" الذي اختفى تمامًا من كل القنوات المصرية الحكومية بالطبع، والخاصة.

رغم الانحياز الواضح من فودة الإعلامي وخروجه عن المألوف في تأييد الثوار ومطالبهم، إلا أنه التزم المهنية الإعلامية وكفل حق الرد لكل طرف يذكر اسمه داخل الحلقة، كما استضاف فودة طبيب الأسنان أحمد حرارة الذي فقد عينه الثانية في أحداث "محمد محمود"، بعد أن فقد الأولى في جمعة الغضب 28 يناير 2011.

لم يكن فودة حاضرًا فقط داخل الاستوديو بل زار الميدان وموقع الحدث وقام بنقل بعض الأحداث عبر الهاتف في مداخلة هاتفية مع ريم ماجد، وحسن فودة.

قناة CBC/ الحدث على الهواء مباشرة

كانت قناة CBC  قد لاقت حملات هجوم ومقاطعة قبل ومع بداية انطلاقها، وأطلق عليها شباب الثورة " CBC فلول" لما ضمته من إعلاميين تم تصنيفهم في القوائم السوداء لأعداء الثورة، وكانت أحداث محمد محمود هي أول اختبار حقيقي لتوجه القناة وما تنقله من صورة حقيقية للأحداث.

فاجأت القناة الجميع وخالفت التوقعات، وكانت القناة المصرية الوحيدة التي ثبتت كاميرا 24 ساعة على شارع محمد محمود وميدان التحرير، ونقلت الصورة حقيقية، مما جعل الكثير من النشطاء يتواصلون معها هاتفيًّا، ويظهرون عبر شاشتها، وهو شهر عسل لم يدم فترة طويلة مع حرق المجمع العلمي.

قناة المحور/ قنبلة الغاز التي تقتل

قناة المحور لم تكن مهتمة بدرجة كبيرة بالأحداث كباقي القنوات، ولكن جاء برنامج "90 دقيقة" لمقدمه عمرو الليثي وقتها، ليكون الوحيد على القناة الأكثر اهتمامًا بنقل الأحداث.

ظهر الليثي في إحدى حلقات البرنامج بقنبلة من القنابل التي كانت تلقى على المتظاهرين، وأعلن عن نوعها وأضرارها، مؤكدًا أنها تؤدي إلى الوفاة، وأن القنبلة ثمنها 48 دولار، مشيرًا إلى إحصائية أثبتت أن ما صرف على تلك القنابل التي تلقى على المصريين الشرفاء قاصدًا المتظاهرين وصلت وقتها إلى 12 مليون دولار.

وتهكم الليثي من بيان الداخلية والمجلس العسكري وظهر منحازًا للمتظاهرين، محملا الحكومة ووزارة الداخلية مسؤولية الأحداث.

قناة التحرير/ كاميرا في قلب الميدان

برنامج "اليوم" على قناة التحرير مع بداية انطلاقها "تحت إدارة مختلفة وقتها"، ومقدمته دينا عبد الرحمن، كان يتناول ما يحدث بكل جراءة وكفالة لحق الرد، حيث كانت مقدمته كاملة الانحياز للثورة وللمتظاهرين، وتنقل الصور من داخل الميدان وداخل شارع "محمد محمود".

وقامت بإجراء لقاءات مع مصابي المعارك بين الداخلية وشباب الثورة، وكانت تنقل معظم الفيديوهات التي تنشر عبر الإنترنت ولا تتناولها القنوات الحكومية، والقنوات الموالية للسلطة الحاكمة، وهو ما أعطاها تميزًا وسهولة في التحرك بكاميرا القناة داخل الميدان.

وفي الملف ايضاً:

موسم سقوط الشهداء.. والشرعيات

يوميات محمد محمود بالصور والفيديو.. هنا بدأت معارك مصر «الجديدة»

صورة الشهيد جيكا: ملائكة دفعوا ثمن الكرامة والحرية

بالفيديو.. رضا عبد العزيز: ما زلت أبحث عن حقي

«بوابة الشروق» تحصي شهداء ومصابي محمد محمود

شاهد فيلم «عيون الحرية».. من يسرق النور؟

بالصور والفيديو.. قصة قناص العيون من خط النار إلى السجن

هيثم الذي فقد عينه اليسرى هناك: أتجنب النظر في عينيك يا أمي



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك