عادت الحياة إلى طبيعتها بشكل جزئي في بورسعيد، اليوم الخميس، وانتظم العاملون بديوان المحافظة والأحياء في أعمالهم، كما تم استئناف العمل بالغرفة التجارية ومحكمة الاستئناف ومكاتب إدارة توثيق الشهر العقاري ومصانع المنطقة العامة للاستثمار، وتوجه الطلاب إلى مدارسهم، واستمر العمل بالميناء المحوري بشرق تفريعة بورسعيد، بينما تواصل إغلاق ميناء غرب بورسعيد.
وفي المقابل فتحت محال «السوبر ماركت» والمخابز والأسواق والورش أبوابها، والأمر نفسه بالمنطقة التجارية في حي العرب وسط المدينة وبشارع الحميدي، ونشطت حركة البيع والشراء، بعد توقفها لنحو أسبوعين.
وتمكنت الشرطة العسكرية من فتح منفذي طريق الرسوة والنصر، بعد أن أغلقهما مجموعة من ألتراس «الجرين إيجلز»، وفتحت منفذ الجميل المتجه إلى دمياط، والذى شهد اشتباكات محدودة بين ألتراس المصري وعمال شركات البترول، الذين أصروا على الذهاب لأعمالهم، فيما تعاني المحافظة من غياب قوات الأمن بشكل ملحوظ، ويتولى الأهالي تنظيم حركة المرور.
وفى سياق آخر، قرر محامو أهالي ضحايا بورسعيد التقدم بطلب إلى المستشار عبد العزيز شاهين، القاضي المنتدب للتحقيق في الأحداث، بطلب استخراج عدد من الجثث وإعادة تشريحها بمعرفة لجنة ثلاثية من خبراء الطب الشرعي وأحد الأطباء الشرعيين السابقين، للتأكد من الصفة التشريحية التي وردت في التقارير، بعد إفادة بعض الأسر عن وجود اختلاف في الصفة التشريحية عما هو مدون في الأوراق.
كما ألقى معتصمون بميدان المسلة ببور فؤاد القبض على شخص اندس وسطهم، محاولا إقناعهم بتوزيع أسلحة عليهم للهجوم على أقسام الشرطة، وتبين أنه مقيم في القاهرة، وتم تسليمه إلى القوات المسلحة.
ويعاود أعضاء ألتراس النادي المصري حشد أنفسهم مرة أخرى؛ للقيام بأعمال تستهدف الضغط على النظام للاستجابة لمطالب الأهالي، والتوجه إلى المصالح والأماكن العامة، لحث وتحفيز المواطنين على المشاركة في «جمعة الخلاص» غدًا، كما يطلق عليها أهالي مدن القناة.