•• هذا الحوار الذى دار بين الأهلى والتليفزيون واتحاد الكرة برعاية وزير الشباب خالد عبدالعزيز حول مشكلة بث المباريات تأخر سبع سنوات. ولذلك تطول مشاكلنا لعقود. وقد تناولت هذه المشكلة من عشرين سنة، (أكتبها الآن كما لو أن الفنان حسين رياض ينطقها).. ولعل الكتابة فى هذا الموضوع تكون للمرة الأخيرة أو ما قبل الأخيرة.. وعلينا أن نفهم أن الحوار هو الحل، وليس التشويه، والتلويح، والتهديد بالانسحاب فهذه تصرفات صغيرة تجعل أزماتنا كبيرة..؟
•• تناول نتائج جهود وزير الشباب على أنها انتصار للأهلى على أبو زيد أو انتصار لأبوزيد على الأهلى خطأ لا يجوز لمن يعمل للمصلحة العامة بحق.. لكن هناك قضية أخرى تستحق التفاهم والحوار، وهى كيفية توزيع نسب عائد البث على الأندية.. وأضرب أمثلة سريعة قد تفيد:
•• فى إيطاليا: 40% بالتساوى بين كل الأندية و25% للجماهيرية و15% للترتيب بالدورى فى المواسم الأربعة الأخير و5% نتائج الموسم الماضى و5% وفقا لعدد سكان مدينة النادى.
•• فى إنجلترا: 50% بالتساوى بين كل الأندية، والنسبة المتبقية 25% حسب ترتيب الفرق بالدورى العام الماضى، و25% حسب عدد المباريات خارج إنجلترا.. وتتنوع الشركات الفائزة بهذا الحق داخليا وخارجيا، ويمتد التنوع إلى الوسائل. محمول، إنترنت نت، وهكذا..
••فى إسبانيا: 34%، توزع على فريقى برشلونة وريال مدريد و11% لفريقَى فالنسيا وأتليتيكو مدريد، والنسبة المتبقية تُوزَّع على الأندية الأخرى فى ترتيب جدول المسابقة، وينفذ هذا الاتفاق بدءا من عام 2015
•• فى ألمانيا: بيعت حقوق البث لقناتين محليتين ولشبكة «سكاى سبورت» الفضائية بـ2.5 مليار يورو بعقد يمتد حتى عام 2017. ويوزع العائد على فرق الدرجتين الأولى والثانية، كما حصلت شبكة «سكاى» بموجب العقد الجديد على حقوق بث المباريات على شبكة الإنترنت والتى تمتلكها شبكة «تيليكوم» حاليا بينما حافظت شبكتا تليفزيون «إيه آر دى» و«زد دى إف» الألمانيتين على حقوق بث مقتطفات لأبرز المشاهد فى المباريات..
•• انتهى العرض.. وقد آن أوان الحل النهائى لتلك المشكلة، وفقا لقواعد واضحة، فليس معقولا أبدا أن نبدأ كل موسم بخناقة من يملك المنتج، ومن يديره، ومن يبيعه، ومن يشتريه، ومن يحتكره، ومن يمسك به حصريا، وما هو سعر شارة البث النهاردة، كأنها طماطم، وكيف يوزع العائد المادى لتلك الحقوق على الأندية وبأى نسب، وما هى المباريات التى تذاع، والتى لاتذاع، وفى الآخر بنقول كلنا: ذيع..؟
•••
•• خارج الإطار: فى برنامج عمرو الليثى الجديد «بوضوح» قال باسم يوسف إن الجنرال إيزنهاور مارس السياسة 3 أو 4 سنوات قبل أن يكون رئيسا لأمريكا.. وأضطر لأن أصحح المعلومة، وهى أن الجنرال إيزنهاور كان قائدا لقوات الناتو من 1951 إلى 1952 وأصبح مرشحا للرئاسة فى العام نفسه ثم الرئيس رقم 34 لأمريكا عام 1953.. كذلك كان الجنرال ديجول قائدا عسكريا ثم شكل حكومة لفرنسا فى الفترة من 1944 إلى 1946. وكون حزبا سياسيا معارضا عام 1947 ثم أصبح رئيسا لفرنسا عام 1958.. القضية هنا أنه وارد جدا فى دول ديمقراطية عريقة أن يترشح أبطالها من الجنرالات للرئاسة.. فلماذا نقرأ ونسمع إسقاطات لا تنتهى على ما يحدث فى مصر.. ثم السؤال الأهم: ماذا يريد الأغلبية من المصريين؟!