يفتح اتحاد الكرة الإنجليزى قوائم الفرق المشاركة فى البريميرلييج، بينما يحدد الاتحاد المصرى قوائم فرق الدورى بخمسة وعشرين لاعبا بدلا من ثلاثين.. ربما لايفهم الإنجليز فى كرة القدم.
لكن المؤكد أن كل شىء عندهم بحساب. فالفريق فى إنجلترا ليس تكية، والمدير الفنى للفريق ليس تاجرا يشترى عدة رءوس من اللاعبين، دون أن يحاسب ماليا وفنيا من مجلس الإدارة. فهو لن يشترى لاعبا لا يريده، ولن يتعاقد مع لاعب دون أن يعطيه فرصة اللعب، ولن يتباهى بشراء لاعبين بمبالغ خيالية من أجل أصوات الجمعية العمومية أو هتافات الجماهير.. إنهم لا يفعلون ذلك، ولا يعملون بتلك الطريقة.. وفى إنجلترا وفى غيرها من بلاد العالم الآخر هم لا يصيغون قانونا للحد من شراء اللاعبين، ولا يكتبون موسوعة للوائح، تعدل كل موسم، ثم تعدل التعديلات فى الموسم التالى.. فنحن نمضى عمرنا فى تفصيل وصياغة لوائح وقوانين وقواعد كى تخترق طوال العمر ثم نظل نعدلها فيما تبقى من العمر؟!
والآن أتساءل: هل هو قرار نهائى أم تسريب لفكرة عبر وسائل الإعلام لاستلهام القرار؟!
أوافق على القرار حتى تعتدل سوق الاحتراف المختلة.. فعندما قرر الاتحاد المعين برئاسة عصام عبدالمنعم زيادة لاعبى القائمة إلى 30، كان الهدف هو حماية ومساعدة الأندية الكبيرة، الأهلى والزمالك والإسماعيلى التى تشتبك فى البطولات العربية والأفريقية بجانب المسابقات المحلية، والواقع أن الأندية لم تستفد بالزيادة، ولم يملك مدير فنى واحد شجاعة التعديل والتطوير فى التشكيل وفقا لأهمية المباراة أو البطولة.. فنحن ننفرد برغبة محمومة، لا تستند على منطق، بالفوز بجميع البطولات التى يشارك فيها الفريق، وهو أمر لا يجرؤ على الحلم به برشلونة أو مانشستر يونايتد.. وقد سألت رئيس ناد: لماذا لا تركزون على البطولة الأهم، فقال بالنص: «إنت عايز الجمهور يدبحنا؟!».
هذا منطقنا وتفكيرنا، لكنى أعود ولا أوافق على القرار الخاص بتخفيض عدد لاعبى القائمة، لا أوافق لأنه لابد من فترة انتقالية، فليكن التنفيذ بدءا من موسم 2010/ 2011.. وتانى وتالت ورابع: نحن الأمة الوحيدة التى تصدر قرارات اليوم من أجل الغد، ثم تلغى قرار الأمس من أجل شخص.. نحن فقط الذين نفعل ذلك، فتكون النتيجة ارتباكات يومية فى كل موقع، وفى كل لعبة، وفى كل اتحاد..!
وابقوا قابلونى فى الحلقة الجاية..؟!