قد يكون رد فعل الأهلى أحيانا بطيئا، لكنه حين يرد يكون منظما ودقيقا، وهذا ما فعله حسن حمدى فى مؤتمره الصحفى الأخير.. وهو كرر إعلانه عدم خوض أى انتخابات قادمة، وأوضح أن المجلس وضع فى لائحة النادى بند الثمانى سنوات، الذى يمثل هاجسا لمن اختصروا صراع اللوائح فى هذا البند، بينما الأمر أوسع واكبر منه.. وأكرر أسفى على هذا الصراع، وعلى هذه اللغة، التى تشوه شخصيات، وتشوه ناديا عريقا. ومازلت أرى أن من عورات قانون الرياضة أن تعلن الجهة الإدارية إحالة مجلس إدارة ناد أو رئيس ناد لنيابة الأموال العامة لأن لاعبا توجه إلى المستشفى فى تاكسى، أو لأن النادى أنفق على لعبات من بنود غير مخصصة لهذا الإنفاق.. والإحالة صحيحة وفقا للقانون.. لذلك لابد من نسف هذا القانون.
•• موضوع اللوائح سيطول الصراع فيه، لأن الرياضة المصرية حائرة منذ ثورة يوليو 52 بين فكرة النشاط الأهلى وبين حق الحكومة فى السيطرة والتدخل لأنها التى تدفع أو لأنها تملك الأرض.. وهى لا تملك كل الأرض الآن، كما أن الحكومة عليها أن تدرك أن مساندة الأندية خدمة يستحقها المجتمع لأن هذا المجتمع يسدد الضرائب ثمنا مقدما لكثير من الخدمات الحكومية. وسيطول هذا الصراع حتى نحسم أمر تغيير هيكل الأندية بما يناسب العصر.. وقد كان الأهلى شركة مساهمة عند تأسيسه عام 1907.. ثم تحول من شركة إلى ناد رياضى عام 1951، ولو عادت فكرة الأندية المساهمة وطبقناها سنكون متأخرين خمسين عاما حين نفعل ذلك، وهذا إذا فعلناه.!
•• موضوع الساعة هو البث التليفزيونى لمباريات كرة القدم، ومادامت الأندية هى صاحبة المنتج، فهى المنوطة ببيع منتجها بأفضل سعر. ومن الحقوق الأدبية غير الملزمة، أن يكون البيع جماعيا من أجل الجميع.. فالبيع المنفرد له مخاطره ومساوئه، إلا أن مساواة ناد مثل الأهلى بتاريخه وشعبيته وببطولاته بغيره من الأندية يعد عبثا، وعلى الرغم من أنى أتمنى أن يسبق أى ناد الأهلى، لكنه سباق طويل، وقد يطول لمائة عام.
•• الرياضة المصرية تعيش صراعا شائكا، وسبق أن طالبت حضراتكم بحل المشاكل فى وقت توقف النشاط، لكن شيئا لم يحدث، والنتيجة هى اشتعال معركة بث المباريات قبل انطلاق الدورى بأيام. وتغريم الأهلى 15 ألف جنيه لعدم حضور المدير الفنى للفريق المؤتمر الصحفى بسبب اختلاف الشركتين الراعيتين للأهلى وللاتحاد.. وهى مشكلة عمرها عامين على الأقل.. فمتى نخرج من هذا البرميل السخيف؟!
•• خارج الإطار: «خليك فاكر» هو اسم فيلم المخرجة ساندرا نشأت عن الاستفتاء على الدستور وليس «شارك».. أعتذر عن هذا الخطأ.. لكن الاسم لا يغير من محتوى ومضمون الفيلم الذى كان درسا من المواطن المصرى البسيط للجميع ولنخبة هذا الجميع.. وخليك فاكر مستمد من جملة رددها المطرب الشعبى الراحل محمد طه فى نهاية الفيلم: «خليك فاكر.. مصر جميلة.. مصر جميلة»..
•• رحم الله الفنان الذى كان يرتجل مواله.. وصحيح المصريون يرون بلدهم أجمل بلد فى الدنيا.. و«أم الدنيا.. وأد الدنيا..» كمان وكمان..