الفروق فى الجذور والتاريخ بين كرة القدم فى مصر وبينها فى تنزانيا ظهرت فى مباراة حرس الحدود وفريق سيمبا. تفوق الحرس كان مطلقا، وتسجيل خمسة أهداف يعبر عن ذلك. فخبرات ومهارات لاعبى حرس الحدود لا تقارن بخبرات لاعبى سيمبا. ثم إنه يحسب لطارق العشرى إدارته الجيدة للقاء.. لكن من حسن الحظ أن أحمد حسن مكى افتتح حفلة الأهداف مبكرا فى الدقيقة الثانية بينما كان مدرب سيمبا يبحث عن موضعه بدكة البدلاء. وهذا الهدف ثم التالى له لأحمد عبدالغنى كانا إشارة إلى انتهاء الأمر بصعود الحرس.. ألف مبروك.
نقلت القناة الثانية مباراة الحرس مع فريق سيمبا، لكن الصدفة قادتنى إلى متابعة المباراة على قناة الأسرة والطفل.. وتوقفت عند ملاحظة من المعلق قال فيها عن أحد لاعبى الفريق الضيف إنه كيلى، ثم وصف لاعبا آخر وهو جابر عزيز قائلا: الشهير بكيلى.. ثم قال المعلق مندهشا أو متسائلا: إن اسم لاعبى الفريق جميعا مكتوب على الفانلة: كيلى، وكان قميص لاعبى الفريق الضيف مزينا بإعلان يحمل كلمة (Kili) وقررت البحث عن معنى كلمة كيلى، ووجدت أنها قد تكون دعاية لأهم مناطق تنزانيا، وهى المتنزه القومى والمحمية الطبيعية للحيوانات، وذلك فى إطار حملات بدأت منذ سنوات طويلة فى القارة الافريقية لحماية الثروة الحيوانية من الصيد الجائر.
خاصة أن أهم المقاصد السياحية فى البلاد هو جبل كليمنجاور أعلى قمم الجبال الأفريقية، وهو يقع فى تنزانيا.. وهذا تفسيرى لكلمة كيلى، وأقول إنى أظن لأنه ربما يكون الأمر متعلقا بإعلان عن محطة راديو فى تنزانيا أو إعلان آخر، لكنه فى جميع الأحوال ظن يهزم ظن معلقنا، فهو ليس كما ظن المعلق، بأنه اسم جميع لاعبى الفريق..؟!
لا أطلب قطعا من معلقينا البحث فى الموسوعات وهم على الهواء مباشرة عند مواجهة تلك المواقف، لكن المسألة عندما تكون غامضة فمن الحكمة الصمت وعدم إبداء رأى، ثم كيف يكون اسم جميع لاعبى الفريق واحدا، وكيف يكون أحدهم جابر وشهيرا بكيلى؟!
بمناسبة التعليق، ولأن هناك ظنا بأن الوطنية هى تشويه الفريق المنافس بأى صورة، فقد سارع معلقنا على مباراة بتروجيت والصفاقسى عندما تعرض وليد سليمان للعنف، سارع وقال: «طبعا مخرج اللقاء».
(التونسى) لن يعيد تلك اللقطة.. وفى نهاية الكلمة الأخيرة كان المعلق يعيد اللقطة التى تعرض فيها وليد سليمان للعنف.. فسكت معلقنا عن الكلام غير المباح ؟!