** «القفز خارج الكعكة» تعبير يقصد به أن تكون مالكا ومتمكنا ومسيطرا، ثم تفقد هذا كله وتتركه لغيرك، كى يلتهم هو الكعكة..

حدث ذلك مع فريق اتحاد الشرطة فى مباراته مع الأهلى. كان الشرطة منظما ومترابطا فى الشوط الأول. وتميز بأداء خططى على أعلى مستوى، سواء من ناحية الضغط والرقابة على لاعبى الأهلى، وكانت الرقابة شديدة، لدرجة أن أحمد حسن وعاشور وبركات والعجيزى وغيرهم، يصابون بالحيرة عندما يلمسون الكرة، فماذا يفعلون بها، قبل ضغط البوليس.. ويكون الحل هو تمرير الكرة إلى الخصم، أو اختبار قدرة الزميل فى السيطرة على الكرة كما يسيطر لاعب السيرك على توازنه وهو فوق السلك أو الحل الأخير أن يلعب الأهلى تجاه ملعبه، فكان معظم الشوط الأول يبدو مثل سيارة من سياراتنا المصرية التى تردد: احترس السيارة تعود إلى الخلف؟!

ضاع الفوز الكبير والكامل من الشرطة فى الشوط الأول.. لكن فى الشوط الثانى تذكر الأهلى أنه الأهلى، وكل ما فى الأمر أن عفرتو سجل هدف التعادل مبكرا، وأن شكرى سجل الثانى سريعا، وبقية القصة معروف. هذا كل ما فى الأمر دون الدخول فى تفاصيل تغييرات البدرى الجيدة والانتشار الجيد، واللعب الجيد، والروح الجيدة، والمشاهدة الجيدة والتشجيع الجيد.. وكل ما هو جيد فى مثل تلك الحالات. لكن الطريف بجد أن بعض المعلقين كانوا يرون الشوط الأول سيئا ومملا وبلا كرة قدم، لأن فريق الشرطة هو الذى كان يلعب، ثم أصبح الشوط الثانى رائعا وممتعا عندما لعب الأهلى.. وتلك واحدة من الحالات النادرة التى تتعرض فيها الشرطة للظلم؟!

** بمناسبة التعليق، تلقيت من القارئة سمية أمين عبر البريد الإلكترونى ما يلى: «شاهدت على قناة الحياة مقابلة مع الأستاذ هشام مقدم البرامج الرياضية والأستاذ على المعلق الرياضى وكلاهما يعمل بقناة الجزيرة ولاحظت التالى: الثقة بالنفس. المعلومة الصحيحة. الحضور التام الصارم حين يريد والفكاهى حين يريد أيضا. السخرية من مصطلح نبض الجماهير المستخدم فى الإعلام المصرى. احترام الرأى الآخر. عدم خلط السياسة بالرياضة. الاعتراف بعدم المعرفة بعلم الفراسة والحكم على الناس من خلال تعبيرات الوجه، معرفة حدود عمله».

وتضيف: أشاهد البرامج الرياضية باللغة الإنجليزية ولا أجد ما أجده من مستوى متواضع فى الحوار أو الموضوعات أو حتى فى الديكور.

** انتهت الرسالة.. ولكن مازال الأذان فى قبرص مستمرا!