●● قال رئيس الوزراء هشام قنديل ان مشروع تنمية محور قناة السويس كنز استراتيجى للمستقبل. وهذا صحيح، دون الدخول فى جدل دائر حول قانون المشروع. والواقع أن مصر وشعبها ظلما بسبب سياسة الحكم المتثائب على عقود. فبلدنا غنية، ويمكنها أن تحقق الرخاء بشرط سرعة العمل وجديته.. فمشروع قناة السويس لو كان طبق منذ عشرين عاما لاختلف الوضع كثيرا.
●● السيد رئيس الوزراء هناك كنز استراتيجى آخر موجود فى الوادى الجديد الذى يمثل 46% من مساحة مصر. هناك ما يقرب من 6 ملايين فدان صالحة للاستصلاح والزراعة. وفى واحة الفرافرة فقط هناك ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة حيث تملك تلك الواحة خزانا جوفيا يعد من أكبر الخزانات الجوفية وربما الثانى بعد خزان الهند.
●● شأن العشرات من المشاريع المصرية الكبرى هناك دراسات، وبجوارها جلس المتثائبون النائمون اليائسون بطاء الفكر والقرار.. ومن تلك المشروعات زراعة الوادى الجديد بمحاصيل زيتية. وفى عام 2006 كانت هناك دراسة حددت مستهدفًا بزراعة مليون و539 ألف فدان حتى عام 2027. ولأن اليابانيين لايعرفون التثاؤب، ويتحركون بسرعة وبرؤية، فقد حضرت شركة تويوتا العالمية للسيارات إلى المنطقة، وقررت زراعة مليون و500 ألف فدان بأشجار الـ«جوجوبا اوهاوهوبا وجتروفا» حتى عام 2037 لإنتاج الوقود الحيوى. ولكن تغيير وزراء الزراعة عطل المشروع.
●● السيد رئيس الوزراء هذا الكنز الاستراتيجى يتطلب سرعة القرار والعمل، والترويج له، ودعوة المستثمرين للمساهمة فى البنية الأساسية من طرق ومياه وكهرباء ومطار أيضا، كما حدث فى مرسى علم جنوبا فى البحر الأحمر فأصبحت منطقة حية، مع خصم تكلفة هذه البنية من قيمة حقوق الانتفاع بالأرض. وذلك لأن الدولة قد لا تملك الآن أموالا تنفق على البنية الأساسية. وللعلم قامت فى الوادى الجديد مشروعات زراعية ناجحة، لأن أصحابها استعانوا بالخبرات المصرية والأجنبية بينما فشلت مشروعات أخرى لأنها لم تجد الدعم الفنى من الدولة.
●● اليابانيون فكروا وتحركوا إلى الوادى الجديد. وهذه الأرقام التى ذكرتها من مديرية الزراعة فى الوادى الجديد، يعنى نحن نفكر وندرس ونتثاءب ونزحف بسرعة السلحفاة. ولا يوجد وقت فالأجيال القادمة علينا نحوها حق. وابسط حق هو البناء وسرعة البناء. يكفى ما ضاع من عمرنا وما ضاع علينا فأجيالنا ربطت الحزام حتى مزقت الأحزمة أجسادنا.
●● السيد رئيس الوزراء. سمعت مهندسا شهيرا يتحدث فى راديو مصر ويقول: مصر تصدر خمس مواد خام أساسية، منها البترول، والقطن، والرمال. ونبيع طن الرمل بـ12 دولارا ونستورده سيلكون بسعر الطن 230 دولارا. علما بأننا نقدر على القيام بعملية التحويل هذه باستيراد ماكينات لا يزيد سعر الواحدة منها على مليونى دولار.. وبالمناسبة فى الصحراء الشرقية عند الزعفرانة رمال مميزة تدخل فى صناعات عدة، وفى الصحراء الغربية يوجد ما يسمى بوادى السيلكون الذى ينهب بواسطة السائحين والغرباء واللصوص أيضا. ودرجة نقاء السيلكون تصل إلى 98.5% بينما وادى السيلكون فى أمريكا بدرجة نقاء 69%.. ويقال إن هذا الوادى المصرى ناتج عن اصطدام نيزك ضخم منذ ملايين السنين برمال الصحراء التى تحولت بفعل الحرارة إلى سيلكون ملون أو زجاج ملون.
●● السيد رئيس الوزراء.. ما رأيك.. ما رأى الحكومة.. ما رأى الدولة؟