** أجب على هذه الأسئلة:
هل أورلاندو فريق ضعيف أم أن قوة الزمالك أضعفته؟ هل نتيجة الأهلى مع الملعب المالى تعبر عن الفارق الحقيقى بين الفريقين أم لا تعبر؟
ما هى المواجهة الأصعب.. الأهلى مع أورلاندو أم الزمالك مع النجم الساحلى؟ هل ضمنا أن تكون كأس الكونفيدرالية مصرية؟
** أولا: قوة الزمالك أضعفت أورلاندو وليس صحيحا أن أورلاندو فريق ضعيف. ولكنه فريق يلعب كرة هجومية مفتوحة وهو يتميز بسرعة الانتقال إلى ملعب المنافس. إلا أن الزمالك أمتع واستمتع بالمساحات التى تركها منافسه فى الملعب. ومع المساحات وسرعات كهربا وعمر جابر.
(لاحظ أنه لم يلعب فى الظهير الأيمن للفوز بمساحات فى ملعب المنافس بسبب سرعته) ثم مصطفى فتحى وتحرك مكى قدم الزمالك عرضا قويا جمع بين الكرة الجميلة وبين النتيجة الكبيرة. وعلى الرغم من تصريح فيريرا بأن أورلاندو لا يستحق الهزيمة بأكثر من أربعة أهداف، فإنه فى الواقع كان يستحق أن يخسر بستة أهداف من خلال الفرص السهلة للغاية التى لاحت للاعبى الزمالك كهربا ومكى.
** أجمل ما فى مباراتى الأهلى والملعب المالى والزمالك وأورلاندو هو كعب كهربا.. الذى كان تمريرة خادعة سجل منها أحمد حسن مكى هدفا مباشرا. كذلك كان هدف مصطفى فتحى من أفضل لعبات المباراتين للجملة التى تكونت من ثلاث تمريرات وانتهت بالهدف.. وهذا يقودنا إلى أنه فى بعض الأحيان يصنع اللاعب المساند أكثر مما يصنع صاحب الهدف، فالتمريرة تكون بديعة تنتزع الآهات حين تشعرك كمتفرج بالمفاجأة والخدعة، والابتكار. وكان كهربا هو نجم المباراة الأول، وسيكون على ما يبدو أفضل صفقات هذا الموسم، بما يملكه من سرعة ومهارات فى السيطرة على الكرة وفى التحرك بها أو بدونها.
** فوز الأهلى بهدف مقابل لا شىء على الملعب المالى، لا يعبر عن الفارق فى المستوى بين الفريقين، فهو أكبر من هذا الهدف الوحيد، فقد كانت سيطرة الأهلى شبه كاملة على مدى الشوطين، وأهدر لاعبوه العديد من فرص التهديف التى لا يجب أن تضيع كما حدث من إيفونا.
** المواجهتان القادمتان للأهلى والزمالك تستحقان التركيز، فلا توجد مباراة سهلة على هذا المستوى من البطولة. وأورلاندو كرته هجومية وخطيرة، ولكنه يلعب بشكل مفتوح، مما يعنى أن مواجهته يجب أن تكون حذرة وسريعة فى نقل الكرة إلى منطقة مرماه دون إبطاء.. وكما قال فيريرا إن فوز الزمالك الكبير على أورلاندو سيجعله أقوى أمام الأهلى، فيما تأسف مدرب أورلاندو على تلك الهزيمة الكبيرة من الزمالك قبل مواجهة الأهلى، فى إشارة إلى إضعافه نفسيا.
** مباراة الزمالك مع النجم الساحلى لن تكون بسهولة مباراته مع أورلاندو. فالنجم يضيق المساحات ويلعب بتكتيك الـ 18 دقيقة، شوط هنا وشوط هناك. وهذا يجعل مهمة أطراف الزمالك أكبر فى هذه المواجهة، أكثر مما كانت فى لقاء أورلاندو الأخير الذى تحرك فيه هجوم الفريق عبر قنوات وخطوط فى العمق وأمام الصندوق.
** أخيرا.. لا أحد يضمن فوز الكرة المصرية بكأس الكونفيدرالية.. دعونا نأمل. ودعونا نحلم بالحصول على إجابة مبكرة على السؤال التالى: «أين يلعب الأهلى والزمالك فى قبل النهائى وفى الدور النهائى أيضا فى حالة فوزهما على النجم وأورلاندو؟!».