الخبير العالمى.. مشجع الترسانة - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 21 ديسمبر 2024 7:56 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الخبير العالمى.. مشجع الترسانة

نشر فى : الأحد 16 يونيو 2013 - 8:00 ص | آخر تحديث : الأحد 16 يونيو 2013 - 8:00 ص

●● عشاق هذا الفريق العريق مازالوا كما هم، ومنهم الخبير الاقتصادى العالمى الكبير محمد العريان. وهو أحد أهم خبراء الاقتصاد فى العالم، وأحد مستشارى الرئيس الأمريكى، وهو مسئول عن إدارة حجم أموال تقدر بنحو 2 تريليون دولار ( اثنان وأمامهما عدد من الأصفار لاتكفيها هذه المساحة ).. وهذا العالم الاقتصادى الذى غادر مصر منذ عام 1968 لم ينس الشاذلى ومصطفى رياض، هما ربما حتى الآن، نجومه فى كرة القدم. وعندما قيل له مؤخرا إن الترسانة يلعب حاليا فى الدرجة الثانية، قال لايهمنى. هو فريقى المفضل. وعندما قيل له إنه مرشح للهبوط للدرجة الثالثة، قال لايهمنى. هو فريقى المفضل. وأضاف: الانتماء جزء من التقدم. والانتماء لفريق جزء من الانتماء للوطن.

 

●● هذا صحيح. والمصرى يسافر ويغادر ويهاجر ويستقر. ولكنه يحفظ عن مصر الفول، والطعمية (أشهى طعام لأجدع ناس).. ويحفظ أيضا الأهلى والزمالك والدراويش والشواكيش، وأم كلثوم وحليم، ونداء البائع المتجول فى الصباح الباكر أو ساعة العصارى.. ومقاهى الحسين.. ويمكن للرجل أن يغير عمله، وسيارته، وملابسه، وأصدقاءه، وطعامه، وشكله، ومنزله، وزوجته، وتوجهه السياسى لكن كل رجل يشجع فريقا معينا لايمكن أن يغير فريقه مهما كان ومهما حدث.. وهذه من أعاجيب كرة القدم.. ومن أعاجيب الأعاجيب ألا ينشغل الخبير العالمى محمد العريان عن فريق الترسانة الذى عشقه قبل 45 عاما.. ياه انت لسه فاكر؟!

 

●● تعاملنا مع هذا الموسم على أساس أنه غير طبيعى، يجرى فى ظروف غير طبيعية. فلاملاعب، ولا مواعيد منتظمة، ولا جمهور، ولا سلوك سليم، ولا سلام نفس أو نفوس، ولا تضحيات من أجل الصناعة، ولا منافسة موضوعية وأمينة، ولا رغبة من بعض الأندية فى تطبيق الهبوط، ولا رؤية للموسم القادم، ولاعلاج لمشاكل كرة القدم خلال هذا الموسم المرتبك استعدادا لمواسم قادمة قد تتحسن فيها الأحوال. ثم فوجئنا بقصة مباراة الداخلية والاتحاد السكندرى..

 

●● القصة كما علمت بها من مصادرها حرصا على الحقيقة وبعيدا عن كلمات: الفضيحة، المهزلة، المصيبة، الكارثة.. ومن استخدم هذه الكلمات لايدرك أن الكوارث أكبر من مجرد ارتباك فى تنظيم مباراة.. المهم القصة هى:

 

●● فى الرابعة من بعد ظهر اليوم السابق لموعد مباراة الداخلية والاتحاد ظهرت مشكلة تفيد باحتمال عدم إقامتها. أجرى مازن مرزوق رئيس لجنة المسابقات اتصالا بوزير الرياضة للاتصال بوزير الداخلية بشأن تأمين اللقاء. وفى الواحدة بعد منتصف الليل، أبلغ الأمن اتحاد الكرة بأن المباراة ستقام بالترسانة.. أجرى رئيس لجنة المسابقات اتصالا بالفريقين. لم ينجح فى الوصول إلى إدارة الاتحاد السكندرى فى تلك الساعة المتأخرة. وكان صعبا انتقال الفريق من معسكره بالدفاع الجوى للترسانة، بعد إبلاغه صباحا. بينما توجه فريق الداخلية للملعب فى الموعد..

 

●● هذه هى الرواية المسئولة. ومازلت أتابع هذا الموسم وبقلق بسبب تجاوزات غير مقبولة... لكن هناك تجاوزات أخطر تحيط بنا وتمس حياتنا أكثر من تجاوزات الكرويين.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.