هلوسات امرأة.. عن كامالا بنت شيمالا - مواقع عربية - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 3:16 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هلوسات امرأة.. عن كامالا بنت شيمالا

نشر فى : الإثنين 16 سبتمبر 2024 - 5:55 م | آخر تحديث : الإثنين 16 سبتمبر 2024 - 5:55 م

كامرأة من الشرق الأوسط أكره أمريكا، لأنها لا تحلّ عن سماء بلادنا ولا تترك شعوبنا بحالهم. كامرأة لبنانية جنوبية تسكن على بعد 15 كيلومترا من أول مستعمرة إسرائيلية، كرهى لأمريكا مضاعف بسبب دعمها وتدليلها المفرط لهؤلاء المستوطنين الطامعين فى أرضنا.

كامرأة ترفض الفهم الذكورى للسياسة (العنف)، شعرت ببعض الزهو حين اختار الحزب الديمقراطى كامالا هاريس لخوض السباق الرئاسى! وشجعت نفسى على أن تصدّق أنها (كامالا) ستُحدث تحولا فى سياسات بلادها التى تحدّد مسير حياتنا؛ نحن شعوب الله المحتارة ونساءه المضطهدات.

نساء كثيرات حول العالم يتمنين أن تفوز كامالا هاريس بالرئاسة. مساء الثلاثاء الماضى، جلسنا نسمع كلامها ونستمتع بثقافتها السياسية. لقد استطاعت إبهارنا بإجاباتها الذكية، بوقفتها على المسرح، بثقتها الواضحة بنفسها، ولغة جسدها المتقنة، ونبرة صوتها، ولبسها، وتسريحتها، ومكياجها البسيط، وضحكتها «الجنان».

لنتخيّل أن الخامس من نوفمبر المقبل، سيشهد فوز كامالا، ألا يتبادر إلى أذهاننا كيف بإمكانها أن تدير 11 حاملة طائرات تحمل أسماء ذكور أبطال؟ أو تعقد صفقات بيع الأسلحة الفتاكة التى تقتل نساء مثلها وأطفالا مثل أطفالها أو أحفادها؟

كامالا هى بنت شيمالا جوبالان، امرأة هندية ناجحة ومستقلة، بعد انفصالها عن زوجها أستاذ الاقتصاد الجامايكى، اهتمت بمسيرتها العلمية فى مجال البحوث السرطانية، وبنضالها من أجل حقوق الهنود الأمريكيين وذوى البشرة الملونة، وبتربية ابنتيها كامالا ومايا.

صحيح أن كامالا هربت حين استقبل الكونجرس رئيس الوزراء الإسرائيلى الهارب من العدالة، لكن هذا التصرف لا يُعفيها من أسئلة الإنسانية، فكيف تدعو أمام ناخبيها وناخباتها إلى وقف إطلاق النار فى غزة، وفى الوقت نفسه تدعم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها؟ وهى تدرك بلا شك، التفسيرات الجرمية لهذه العبارة المطاطة!

تتابع كامالا أن شيمالا والدتها علمتها أن «خدمة الآخرين تمنح الحياة هدفا ومعنى»، لكن من هم الآخرون يا ترى؟ بالطبع ليسوا من عندنا عزيزتى كامالا، إنهم النساء والأقليات العرقية والمثليون والمثليات على الأراضى الأمريكية، إضافة إلى الشعب الإسرئيلى العزيز! أليس كذلك؟

يمكن اعتبار ما ورد فى هذه المقالة مجرد هلوسات صادرة عن امرأة شعرت بزهو لا طعم له ولا لون ولا رائحة، لاحتمال أن تقف امرأة على رأس أعتى قوة فى العالم، لكن كون كامالا امرأة لا يعطيها صك البراءة… جولد مائير أمرأة، وسالومى التى طلبت رأس يوحنا المعمدان امرأة!

بادية فحص

موقع درج

النص الأصلي

التعليقات