** أرسنال فريق إنجليزى آخر انتقل إليه لتشجيعه، بعد انضمام الننى، فأنا أشجع هال سيتى، على الرغم من نزوله للدرجة الثانية لأن مالكه هو المصرى عاصم علام، وشقيقه هو الصديق جلال علام، نجم الأسكواش القديم، ومقدم برنامج مواقف وطرائف، وكان يرى أن مشهد الأسد وهو يأكل الغزالة، نموذج للرياضة فى الغابة..!
** وسبق أن شجعنا ويجان من أجل ميدو وعمرو زكى، وتوتنهام من أجل حسام غالى، وتشيلسى من أجل صلاح، فرحل، وذهبنا خلفه إلى روما.. وانتظرنا أن يلعب محمد الننى فى المباراة الأخيرة أمام ستوك سيتى، ولكنه لم يشارك.
**يرى أرسين فينجر الذى قرر ضم الننى مقابل خمسة ملايين جنيه إسترلينى، أن أى لاعب قادم إلى البريمير ليج، عليه أن يتفهم الكرة الإنجليزية ويدرك صعوبتها وقوتها.. ففى عام 2000 ضم الفرنسى روبير بيريز، وظل اللاعب بجواره على دكة الاحتياطى، يراقب ويتابع المباريات كى يهضم الدورى الإنجليزى العنيف.
** وعن الننى يقول أرسين فينجر: «سوف يشارك مع الفريق.. أنا مطالب بأن أحدد التوقيت، وأن أجعل الدفع فى المباريات أمرا سهلا، وهناك طريقان لاشتراك أى لاعب فى مباريات البريمير ليج. الطريق الأول هو أن ألقى به فى مباراة، وأسأله: هل تعرف السباحة؟ والطريق الثانى هو أن يجلس بجوارى، ويشاهد ويفهم، ويهضم ثم يشارك. كما فعلت مع بيريز الذى كان لاعبا أساسيا فى الفريق وتوج كأفضل اللاعبين فى العام التالى».
** إذن علينا الانتظار.. فهل يجلس الننى طويلا بجوار أرسين فينجر أم يلقى به فى البحر الإنجليزى؟!.. لكن يبقى أنه نقلا عن الزميل إبراهيم المنيسى، ونقلا عن موقع ياللا كورة، ونقلا عن جريدة ديلى أكسبريس الإنجليزية، فى عدد 24 أغسطس عام 1921 ونقلا عن أندى كيلى الذى كتب تاريخ أرسنال، كان هناك لاعب مصرى يلعب فى أرسنال مركز الظهير الأيسر اسمه صادق فهمى وذلك سنة 1920.. ونقلا عن الجميع: يا ترى اتحادنا يعلم؟!
*********
** ومن فلسفة أرسين فينجر، وبلاغة التصريح والكلام والتفسير. وتسجيل التاريخ.. أنتقل إلى شارع الرياضة المصرية، ولم أجد أفضل من كلمة: الشارع.. فكثير من مباريات الدورى فيها صخب وصياح وهياج.. فالجمهور ممنوع من الحضور، ولكنه موجود بأى عدد، والاشتباكات بين الفريقين باتت ظاهرة، وهذا بخلاف تصريحات تستدعى العداء والكراهية بين جماهير وجماهير، وبين أندية وأندية، وبين جماهير وبين محافظات فى انفلات ليس له مثيل فى تاريخ الرياضة فى مصر!
** أحاول أن أتجاهل تلك الظواهر، فأجد معركة بالأيدى فى قلب اللجنة الأوليمبية، وتبادلا للشتائم والإهانات بين رئيسى اتحادين رياضيين وفى حضرة اجتماع للجنة جوهرة الرياضة المصرية التى تأسست عام 1910 وكانت رقم 14 فى العالم تنضم للجنة الدولية، ورأسها الأمير عمر طوسون، والأمير محمد عبدالمنعم والأمير إسماعيل داوود، ومحمد طاهر باشا وحسين الشافعى.. معقول.. وهل يظن إنسان أن القضية هى من المخطئ وليد عطا أم علاء مشرف؟
** «نفسى فى حاجة حلوة.. مش شيكولاته، ولا بسبوسة. نفسى فى حاجة حلوة أعلق عليها فى مبارياتنا وأنشطتنا الرياضية «معقول، كله مش؟!»..