•• تعلم الإسبانى جوارديولا اللغة الألمانية فى بضعة أشهر، وهى عبقرية أن يتعلمها وقد تجاوز الثلاثين. لكنه كيف نجح فى تعليم اللاعبين الألمان اللعب بأسلوب التيكى تاكا الذى اشتهر به فريق برشلونة واشتهرت به الكرة الإسبانية منذ الستينيات.. قبل أن تهجن بالكرة الهولندية؟
•• استحوذ بايرن ميونيخ على الكرة بنسبة 72%، بينما كان نصيب جوانزو الصينى 28% فقط.. وكنت أرى المباراة بين فريقين أحدهما يمسك بالكرة ولا يفرط فيها. والآخر يحاول أن ينتزعها فلا يستطيع. أو يحاول أن يجدها فلا يراها.. وسدد بايرن ميونيخ 27 مرة مقابل مرتين لجوانزو وكان لبايرن 9 ضربات ركنية مقابل واحدة لجوانزو.. والامتلاك كان سهلا بسيطا، ويبدو كأنه بلا جهد.. هم يجعلون الكرة تجرى.. كيف تعلم الألمان ذلك فى بضعة أشهر.. وكيف لم نتعلم نحن أن الكرة تجرى أسرع من اللاعب بعد مائة عام من ممارسة اللعبة..»: «قدر ولطف» حين خسر الأهلى أمام جوانزو؟
•• تعاقد بايرن ميونيخ مع بيب جوارديولا.. وهو موهوب بالتدريب. تشغله كرة القدم 24 ساعة يوميا. لا يمارسها بالقطعة، ولا ينتقل من ملعبه إلى مصنعه، أو محله، أو معرضه، أو مكتبه كموظف أو محاسب فى شركة.. وموهبة التدريب منحة من الله شأن أى موهبة، وجوارديولا جدير بها. فقد أضاف المتعة على أداء بايرن ميونيخ الذى يوصف الآن بأنه أفضل فريق فى العالم يلعب كرة القدم.. وقد فهم جوارديولا قدرات جوانزو جيدا. أدرك أنه فريق يملك أربعة لاعبين مهاجمين ينقضون على صندوق المنافس بسرعة وشراسة، ونجح فى الحد من هذا الانقضاض مبكرا. بالضغط المتقدم.. وهو أسلوبه الدائم. إلا أن حارس مرماه مانويل نوير كان «ليبرو» رائعا؟
•• هذه هى المرة الثامنة التى يلعب فيها فريق أوروبى المباراة النهائية على التوالى. والتاسعة من 10 بطولات. كما حقق الإسبانى جوارديولا فوزه الخامس فى كأس العالم للأندية كمدرب.. فيما يسير فريق بايرن ميونيخ نحو تحقيق لقبه الخامس فى هذا الموسم. فلم يخسر سوى كأس السوبر الألمانى. وفاز ببطولتى الدورى والكأس فى بلاده ثم ببطولة أوروبا، ثم بكأس السوبر الأوروبى.
•• بكل تواضع ينحنى جوارديولا أمام نجاحه ويحترم الفريق الآخر.. وقد اشاد بجوانزو على الرغم من فوزه السهل للغاية حتى إن بايرن ميونيخ كان يلعب واقفا أو هكذا بدا لنا الأمر بتأثير السهل الممتنع.. اما مارشيللو ليبى فقد أدلى بأفضل تصريح قرأته منذ سنوات طويلة يدلى به مدرب، فحسب ما نقلت وكالة لأنباء الفرنسية قال ليبى:
«اكتفيت بالجلوس على مقاعد البدلاء فى الشوط الثانى لمتابعة المباراة لأنه لم تكن لدى الحلول لمقارعة النادى البافارى»، مشيرا إلى ان «التعب نال من اللاعبين بعد موسم طويل خضنا خلاله اكثر من 66 مباراة بالاضافة إلى اننا لم نلعب بالتشكيلة التى توجنا بها باللقب القارى قبل شهر»..
•• أقرأ مرة أخرى الجملة الأولى وكيف أنه يعترف بقلة حيلته أمام فريق يملك 11 حيلة.. وصحيح أنه تحدث عن التعب وعن لعب 66 مباراة، وهو ما يعادل «موسمين بالعملة المصرية».. لكنه لم ينطق بأشهر جملة للمدربين المصريين فى حالات الخسارة: «اللاعبون لم ينفذوا الخطة».. معظمهم يقول ذلك حتى لو كان يلعب مع البرازيل؟!