** خسر الزمالك بهدف أمام نهضة بركان بخطأ جهاز فنى، وخطأ جماعى للفريق، وذلك لعدم السيطرة على الأداء، حين شن الفريق هجوما بدأ من عند عبدالله جمعة، لينتهى بانتزاع الكرة من زيزو، وترتب عليه هجوم مضاد من لاعبين لنهضة بركان فى مواجهة ثلاثة مدافعين من الزمالك، فوقع خطأ فى التحرك والتغطية الدفاعية ترتب عليه إحراز كودجى هدفا فى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع!
** لعب الزمالك مباراة صعبة وبذل فيها لاعبو الفريق جهدا بدنيا وفيها الكثير من الفرص للطرفين، وإن كانت فرص نهضة بركان أخطر، لأن منها فرصتين أنقذهما قائم عمر صلاح. وفى المقابل لاحت أيضا للزمالك ثلاث فرص حقيقية، واحدة لكهربا سددها خلفية رائعة، وواحدة أخرى لكهربا من انفراد لم يكتمل بسبب تعثره، وواحدة ثالثة لأوباما الذى سقط كأنه تعرض لطلق نارى.
** لن أحسب الفرص التالية للزمالك:
** فى الدقيقة الثالثة محمود علاء كاد أن يسجل. فى الدقيقة 33 سدد عمر السعيد كرة قوية مرت بجوار قائم حارس المرمى عبدالعال المحمدى. فى الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلى سدد إبراهيم حسن كرة قوية مرت بجوار القائم المغربى..
** بالمثل كانت لنهضة بركان العديد من الفرص المماثلة التى لا تحستب مثل فرص الزمالك لأنها ليست فرصا فيها نسب تسجيل أكبر من نسب إهدارها.. مع الوضع فى الحسبان أن نهضة بركان كان الفريق الأشرس هجوميا، وكراته العرضية شديدة الخطورة، خاصة مع تميز الفريق المغربى باقتحام منطقة الجزاء بعدد كبير من اللاعبين، فى المتوسط خمسة وأحيانا يصل العدد إلى سبعة لاعبين. بجانب أن هجوم الفريق قوى بدنيا ويتميز أيضا بطول القامة.
** الحذر الدفاعى من جانب جروس كان واضحا فى تكليف الظهيرين عبدالله جمعة والنقاز بعدم التقدم إلا فى أضيق الحدود، وفى بعض الأحيان كان النقاز يتأخر ويشكل المدافع الثالث مع محمود علاء وعبدالغنى عندما يمتلك الزمالك الكرة، مشكلا حائط صد خلفى يلى حائط الصد الأول المكون من الثنائى طارق حامد ومحمود عبدالعزيز وقبلهما زيزو وأوباما.
** على الرغم من التحفظ الذى لعب به الزمالك، فإن الفريق شن هجمات سريعة، بدأت بتمريرات بمشاركات محمود عبدالعزيز وطارق حامد وزيزو وأوباما، وسط الملعب ثم نقل الكرة إلى كهربا والسعيد. وكان كهربا موفقا وشكل خطرا بسرعته ومهاراته على دفاع نهضة بركان، وكم كان غريبا استبداله بالفعل، حتى أنه رد على قرار التغيير بدعابة النظر إلى رقم الشورت كأنه يريد أن يقول: هل أنا حقا من تطلبون تغييره؟!
** دون شك كان نهضة بركان أقرب للفوز باعتبار أن فرصه كان بعضها «مزدوجا × 2»، وهو أمر لا خلاف عليه، وذلك بكراته العرضية وضربات رأس مهاجميه، وبمساندة القائم لعمر صلاح الذى كان نجما. مما يعنى تحمله مهمة التصدى لكثير من الكرات التى شكلت خطرا على مرماه. لكن دون شك أيضا أن الزمالك بتكتيك عملى، يتيح له فرصة صناعة فرص. كذلك فى قيمة أداء الفريق، كانت هناك الروح القتالية، وبذل أقصى جهد وطاقة من جانب اللاعبين. والخسارة بهدف تمنح الزمالك فرصة التعويض، إن شاء الله، فى مباراة العودة ببرج العرب، وهو بالفعل قد يكون الأقرب للفوز وإحراز الكأس.