•• اختصرت الحركة الرياضية المصرية واختصر تطويرها ومستقبلها وأحلامها فى بند الثمانى سنوات. فالإعلام بمختلف أطيافه له موقف من هذا البند. وحينما تقرر تطبيقه قلت فى حينه إننى أعترض على تطبيق قاعدة فورا بدون فترة زمنية، ولم يكن دفاعا عن حسن حمدى أو الخطيب أو كل من شغل منصبا رياضيا لفترة ما، ولكن إصدار قواعد فجأة وتطبيقها فجأة دون فترات لترتيب الأوضاع هو أمر غير مقبول. إلا أنه فى النهاية رضخ الجميع للأمر الواقع. وبقى أن الحركة الرياضية المصرية أكبر وأهم وأوسع من مجرد بند يتصارع حوله أصحاب المصالح ومحتلو المناصب، ورافضو شخصيات بعينها، لأسباب شخصية تافهة أو مريضة.
فالأمر أراه صراعا شخصيا، وربط البند بأشخاص. ولست ضد التغيير، بل طالبت بنسف كل الهيئات والاتحادات التى يحتلها أشخاص لم يطوروا الرياضة فكريا وعمليا وكل مايتحقق من إنجازات هو طفرات واجتهادات فردية وليست نتاج عمل مؤسسى أو منظومة تستند على أسس علمية..
•• فى قانون الرياضة ماهو أهم ومايستحق العراك حقا. فهل هو نشاط ترفيهى يأتى بعد الصحة والتعليم والإسكان فى اهتمامات الدولة أم أنه نشاط أساسى يسير بجوار الأنشطة الأخرى. وماهو دور الحكومة فى هذا النشاط: هيمنة وتدخل وإدارة أم رقابة وحساب ومراجعة قانونية ومالية وفنية أيضا؟ ماهو هدفنا من ممارسة هذا النشاط؟ كيف نصنع الأبطال وماهى مدرستنا فى ذلك وماهو تطلعنا دوليا.. وكيف يتحول النشاط الرياضى إلى الاستثمار وماقيمة المنشآت الرياضية وهل هى ضرورة فى دولة تئن ماليا أم أنه ترفيه مبالغ فيه؟ وهناك عشرات العناوين الأهم من بند الثمانى سنوات الذى تحركه أهواء ومواقف من شخصيات قبل أن تكون مواقف من مبادىء ومن أفكار؟
•• العالم فيه رؤساء اتحادات وهيئات مكثوا فى مناصبهم فترات طويلة. خوان سمارانش ظل رئيسا للجنة الأوليمبية الدولية من 1980 إلى 2001. (21 سنة) وجاك روج من 2001 إلى 2013 (12 سنة) وحسن مصطفى لايزال رئيسا للاتحاد الدولى لكرة اليد من سنة 2000. وبلاتر يترأس الفيفا من عام 1998 وينتظر ولاية جديدة.. والجزائرى مصطفى لارفاوى تولى رئاسة الاتحاد الدولى للسباحة من 1988 إلى 2009 وتسلم بعده المهمة خوليو ماجيوليونى من أوروجواى.. فهل كل هؤلاء وغيرهم كانت قضيتهم 8 سنوات فى المنصب أم إنتاج أعمال تنهض بألعابهم من جميع الوجوه؟!
•• إذا كانت السنوات الثمانى لها وجهات نظر إيجابية مثل تقديم جيل جديد يدير الرياضة المصرية فلامانع من ذلك وليكن لنا وضعنا الخاص، لكن أن تكون الخناقة الرياضية على بند الثمانى سنوات فهذا يثير الشك فى كل طرف يشارك فى الخناقة.. ماذا تستفيد بل ماذا قدمت حقا؟!
•••
•• لم أعلق على خناقة خالد زين وعمرو السعيد، ولم أعلق على خناقة ميدو وإبراهيم حسن، ولم أعد أجد فى التعليق على مثل تلك الخناقات أى دافع، لأنه لافائدة إطلاقا..
الصبر يارب .. وارحمنا يارب من الحياة داخل صفحات الحوادث ومن اقتحام الحوادث لصفحات الرياضة؟!