إسرائيل وفلسطين وموجة عنف جديدة - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 13 ديسمبر 2024 10:46 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إسرائيل وفلسطين وموجة عنف جديدة

نشر فى : الأربعاء 21 سبتمبر 2016 - 10:25 م | آخر تحديث : الأربعاء 21 سبتمبر 2016 - 10:25 م
تشير الأحداث الأخيرة إلى أن إسرائيل وفلسطين ستكونان أمام موجة عنف جديدة قد تصل إلى ذروتها. وعلى الرغم من أنها أتت بعد تهدئة نسبية استمرت ثلاثة أشهر، فإن مواصفاتها مشابهة لفترة الهجمات السابقة. فمنذ صباح السبت الماضى قد وقعت ثمانى هجمات؛ هجومان طعن بالسكاكين فى القدس الشرقية، وهجوم طعن فى غوش عتصيون، وأربع هجمات طعن ودهس فى الخليل. كما أن عدد المصابين مرتفع وصل إلى جرح خمسة من قوات الأمن الإسرائيلية، وهناك ستة قتلى فى الجانب الفلسطينى وثلاثة جرحى إصابتهم حرجة، وجميعهم شاركوا فى الهجمات.

لم يحدث هذا التصعيد فجأة فقد توقعت أذرع الاستخبارات حدوث موجة من الهجمات فى عيد الأضحى وبدء فترة الأعياد اليهودية. ومن الآن فصاعدا فسيكون التقليد هو العنصر الأساسى. وعلى إثر أن مهاجما بالسكين جرح إسرائيليا أطلقت عليه النار وقُتل، فمن المنتظر أن يأتى آخرون بجرائم متشابهة.

حتى الآن، يبدو بوضوح أن الجنود ورجال الشرطة يردون على الهجمات ويسيطرون على الأحداث بسرعة، وهذا يعود إلى تحسن الأداء فى قيادة الشرطة، وتعلم الدرس من مئات الحوادث التى وقعت فى السنة الأخيرة، وكذلك نتيجة أعمال جرت فى البنية التحتية مثل الأعمدة الخرسانية التى وضعت فى محطات الحافلات فى الضفة، وتركيب الكاميرات فى كل زاوية تقريبا. وهكذا أصبح المدنيون الإسرائيليون يتمتعون بالحماية بصورة أفضل، كما تحسنت القدرة على إحباط الهجمات. لكن هذا كله لا يكفى لوقف موجة إرهاب الأفراد التى تتجلى حاليا على الأرض، لكن يمكن على الأقل أن يساعد ذلك فى تقليص عدد المصابين الإسرائيليين.

من جهة أخرى يدرك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المخاطر المترتبة عن إعادة النزاع بشأن جبل الهيكل، ووفقا لتعليمات نتنياهو ستستمر القيود المفروضة على زيارة السياسيين إلى الجبل.

ويأتى هذا التصعيد على الأرض فى ذروة قضية الدفاع عن الجندى أليئور أزاريا مطلق النار فى الخليل. وتحوم فوق هذه القضية صورة وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان والذى قد تضامن عندما كان فى المعارضة مع الجندى مطلق النار وهاجم النيابة العامة العسكرية آنذاك. واستمرارا لذلك ففى الأسبوع الماضى قال ليبرمان بجامعة أريئيل: «سنقف إلى جانب الجندى حتى لو كان على خطأ». وهذا موقف يختلف اختلافا كليا عن حدود الدعم والعقاب فى المؤسسة العسكرية التى يرأسها رئيس الأركان جادى أيزنكوت.

عاموس هرئيل

 

التعليقات