** طغت هزيمة الأهلى أمام سموحة على فوز فريق بيراميدز على نكانا رد يفلز 1 / صفر وتأهله لدور الثمانية للكونفدرالية.
وطغت أيضا أهم خبر يتعلق بكرة القدم وهو تطورات دورى السوبر الأوروبى.. وكانت الأصابع كلها تقريبا أشارت إلى محمد الشناوى باعتباره المسئول الأول عن هدف الفوز الخاطف الذى سجله حسام حسن مهاجم سموحة القوى والسريع. بينما أضاع مهاجمو الأهلى العديد من الفرص مبكرا منذ أهدر أفشة انفرادا كاملا بالهانى سليمان كان يكفى لتغيير سيناريو اللقاء فى الدقائق الأولى. إلا أن أداء سموحة كان جيدا من ناحية الضغط وعدم منح لاعبى الأهلى مساحات أو الوقت لبناء الهجمات خاصة فى الشوط الأول، ثم اعتماد الفريق السكندرى على الهجمات المرتدة فى الشوط الثانى وكان ذلك اختيارا ذكيا وواقعيا من المدير الفنى أحمد سامى. ويبقى أن المعنويات العالية لا تكفى للفوز. وإنما الجدية والتركيز وعدم الاستهتار، هى عوامل أو مفاتيح إطلاق كل المهارات الفنية والجماعية وترجمتها إلى أهداف. الشناوى ليس مسئولا وحده عن هزيمة الأهلى أمام سموحة.
** بعد انسحاب 6 أندية أنجليزية ثم أتلتيكو مدريد، وميلان، هل أصبح دورى السوبر الأوروبى أقصر بطولة فى التاريخ..؟
** يقول فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد إن البطولة لم تمت، وأنه سيناقشها مع الاتحاد الأوروبى وأنها لإنقاذ كرة القدم، وسوف تطبق قبل عام 2024. لكن الشواهد كلها تقول الآن إن جماهير كرة القدم هزمت تلك الفكرة. وانتصرت للشغف وهزمت الجشع. وانسحاب 6 أندية إنجليزية يعنى منطقيا وفاة الدورى السوبر بعد أيام من ميلاده. وانتصرت أيضا سلطة الفيفا والويفا. وصحيح أن محكمة إسبانية أولية أصدرت حكما بأن الاتحاد الأوروبى والفيفا لا يمكنهما حرمان أندية ولاعبين من المشاركة فى البطولات المحلية والدولية، لكن سلطات كرة القدم استمدت شرعيتها من إدارة شئون اللعبة لأكثر من مائة عام، فإذا كانت كل الأندية بما فيها الإسبانية وخاصة ريال مدريد وبرشلونة احترمت تلك الشرعية لأكثر من قرن فكيف ترفض هذه الشرعية الآن؟ ثم كيف يقول بيريز رئيس ريال مدريد الآن فى تبريره لدورى السوبر إنه من أجل إنقاذ كرة القدم، بينما فى الواقع أنه إنقاذ للأندية الكبيرة ماليا، ففى سياق مبررات بيريز ودفاعه عن البطولة قال: «ريال مدريد خسر 400 مليون دولار فى عامين». وأضاف: «كذلك كرة القدم يجب أن تتطور. إنها تفقد الاهتمام. علينا أن نفكر لماذا يفقد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما الاهتمام باللعبة. هناك مباريات رديئة المستوى وهناك منصات أخرى للترفيه وعلينا أن نجعل اللعبة أكثر جاذبية. ليس أمرا من أجل الأثرياء. نفعل هذا لإنقاذ كرة القدم».
** الواقع أن اللعبة فازت باهتمام الشباب فى العالم، وأصبح للأندية الكبيرة جماهير خارج دولها وخارج حدودها الإقليمية، فهناك جماهير لمانشستر يونايتد فى اليابان، وجماهير لتشيلسى فى الصين، وجماهير لريال مدريد وبرشلونة ومانشسر سيتى فى آسيا وأفريقيا وفى العالم العربى، وهى هنا جماهير وأنصار تنتمى لهذه الفرق وليسوا مجرد متفرجين.
** إن الفكرة التى أقيمت على أساسها منافسات الرياضة وكرة القدم هى أن الفرص متاحة للجميع، وأن هذا الجميع أمامه دائما طريق النجاح وطريق الفشل، وكل رياضى أو فريق كرة قدم عليه أن يقبل ثمار الفوز وتكاليف الخسارة. وأن الجهد المبذول والمهارة الفردية والجماعية هى معايير الفوز والخسارة فى النهاية فكيف يلغى هذا كله من أجل المال فقط؟