المنتخب وكرة القدم الجديدة..! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 21 ديسمبر 2024 8:21 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المنتخب وكرة القدم الجديدة..!

نشر فى : الخميس 23 يناير 2020 - 11:20 م | آخر تحديث : الخميس 23 يناير 2020 - 11:20 م
** بعد إجراء قرعة تصفيات إفريقيا لكأس العالم 2022، قال حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب: إنه لا توجد مجموعة سهلة، وهذا صحيح، لكن كذلك هناك فريق قوى له شخصية، وفريق لا حول له ولا قوة، والمنتخب الذى يملك فلسفة لعب جماعية هجومية وقدرات دفاعية ويلعب الكرة الجديدة التى تعنى تحرك الفريق هجوما ودفاعا فى مساحة 30 مترا وبخطوط متقاربة، ويمارس الضغط العالى وبحسابات دقيقة وبشكل جماعى يشارك به اللاعبون، هو الفريق الذى يجعل مجموعته سهلة وفى حالة عدم امتلاكه لكل هذا فإن مجموعته ستكون صعبة للغاية..!
** هناك رابط بين تصفيات الأمم الإفريقية لعام 2021 التى يشارك بها المنتخب وبين تصفيات كأس العالم الإفريقية لعام 2022، وهو شخصية الفريق وقوته، وكيف يلعب مع أكبر منافس وكيف يلعب مع أقل منافس، وأذكركم بأن المنتخب يحتل المركز الثالث فى المجموعة السابعة لتصفيات الأمم الإفريقية خلف جزر القمر وكينيا فيما يحتل منتخب توجو المركز الرابع، وسوف يستأنف الفريق الوطنى مبارياته بالمجموعة فى شهر أغسطس المقبل. 
** فى شهر أكتوبر المقبل يبدأ المنتخب تصفيات كأس العالم فى مجموعته التى تضم الجابون وليبيا وأنجولا.. وهى مجموعة مقبولة، ولعل الوصف يكون منطقيا، فلا يوجد سهل وصعب مبدئيا مع تغير مستويات الفرق الإفريقية لكن يوجد فريق قوى صاحب شخصية وفريق لا يملك القوة ولا يملك الشخصية. 
** هى مجموعة مقبولة قياسا بمجموعات أخرى، ففى الأولى تنافس بوركينا فاسو منتخب الجزائر. وفى الثانية مواجهة وصراع بين تونس وزامبيا وغينيا، وفى الثالثة نيجيريا تنافس مع الرأس الأخضر، وبين الكاميرون وكوت ديفوار معركة مصير فى المجموعة الرابعة، وفى الخامسة سباق ثلاثى بين مالى وأوغندا وكينيا، وفى السابعة سباق قوى بين غانا وجنوب إفريقيا، وفى الثامنة السنغال يطاردها منتخب الكونغو وتوجو وفى التاسعة تتقدم المغرب لكن هناك منافسات قوية من السودان وغينيا وفى العاشرة تتصدر الكونغو الديمقراطية الترشيحات.. مثلما تتصدر مصر الترشيحات فى المجموعة السادسة، لكنها ليست ترشيحات مطلقة أو مضمونة مع ليبيا والجابون وأنجولا.. وهذا مبعثه مؤشرات أداء المنتخب فى تصفيات الأمم الإفريقية 2021.. بجانب أسماء ومهارات وقدرات بعض لاعبى هذه المنتخبات من أوباميانج نجم آرسنال والجابون إلى حمدو الهونى نجم الترجى وليبيا وجيرالدو نجم الأهلى وأنجولا.. وهذا هو الرابط الذى أشرنا إليه بين تصفيات المونديال وكأس الأمم.
** لقد لعب المنتخب مباراتين مع كينيا وجزر القمر فى تصفيات الأمم الإفريقية ولم يكن أداء الفريق مقنعا، خاصة أنه كان خارجا حاملا خفى حنين من كأس الأمم التى استضافتها مصر فى الصيف الماضى، وكان أبرز نجومه هم محمد الشناوى حارس المرمى وطارق حامد القائم بأعمال المدرعة فى وسط الميدان. أما باقى اللاعبين فكانوا ضيوفا يلعبون بلا مرح وبلا روح وبلا أمل، وبلا جهد، وبلا خطة، وبلا تكتيك، وبلا رغبة، وبلا لياقة وبلا شخصية.. ولعل هذا القصور الكبير كان وراء ضعف البداية فى تصفيات الأمم الإفريقية 2021.. ولذلك ننتظر بشغف وبأمل العودة للتصفيات فى شهر أغسطس لنرى كيف أصبحنا، وهل ما زلنا على حالنا الذى أمسينا به أم لا؟ 
** مجموعتنا فى تصفيات كأس العالم مقبولة. والمهم الشخصية. وأكرر ما رددته قبل مونديال روسيا 2018 وقبل مونديال 1990.. الأهم من الاحتفال بالوصول للمونديال هو هل نلعب كرة قدم فى النهائيات ونحتفل بذلك أم نذهب ونعود ونحن نحمل خفى حنين للمرة الرابعة فى رحلاتنا إلى كأس العالم؟
** باختصار نريد من البدرى اليوم أن يقود المنتخب للعب الكرة الجديدة وليست الحديثة التى أصبحت تعبيرا قديما..!
حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.