●● منذ المباراة الأولى له فى المجموعة وصفت أورلاندو بايرتس بأنه أقوى الفرق، وقد تابعت أربع مباريات للفريق القادم من جنوب أفريقيا، ووجدته سريعا للغاية فى نقل الكرة من ملعبه إلى ملعب المنافس. كما يتميز لاعبوه بالسرعة والخفة والرشاقة المدهشة. ولا شك أن الترجى وأورلاندو من الفرق الكبيرة والمميزة فى القارة، وإن كان الترجى يتفوق بخبراته ونتائجه وبطولاته لكنها لم تسعفه فى مباراة العودة، لأنه بطل جنوب أفريقيا فرض عليه أسلوبه وجعله يجاريه فى السرعة، وهو غير مؤهل لها ولذلك كانت المباراة يجب أن تنتهى بفوز أورلاندو بخمسة أهداف..
●● الفارق بين الفريقين كبير. فالترجى يلعب بتكتيك الثعالب الذكى والحذر. يبطىء من الإيقاع ثم يسرعه.. ويكثر من التحضير العرضى ثم يفاجئ منافسه بكرة طولية عميقة.. ويجيد التعامل مع الخصم دفاعيا، ويقسم المباراة إلى شوطين. شوط على أرضه وشوط خارجها. هذا الترجى. أما أورلاندو فهو يلعب خارج أرضه، كما يلعب على أرضه الأمر عنده مباراة مجرد مباراة، فلا يهاب ملعب الخصم. ويهاجم بضراوة وبسرعة شديدة، ويفعل ذلك بثلاث تمريرات، ويكفيه ثلاثة مهاجمين لهزيمة أربعة مدافعين بفارق سرعتهم فى الجرى.. وهو يكسر قاعدة مهمة فى كرة القدم تعرف بقاعدة + 1. فكل فريق يسعى لأن يزيد لاعبا عن منافسه فى موقف الدفاع، ويزيد لاعبا على الأقل فى حالة الهجوم. ويتركز صراع الوسط بين الفريقين على الفوز بلاعب زائد.. يلعب لاعبو أورلاندو بفرح وتلقائية، وتراهم سعداء وهم يلعبون.. ونقطة ضعفهم هى هذا المزيج من عدم دقة اللمسة الأخيرة، والسذاجة أحيانا، وعدم التركيز أمام المرمى.. وأثق بأن لاعبى الأهلى يفضلون مواجهة أورلاندو على قوته..
●● الاستقبال الحافل من جانب جماهير الفريق الجنوب أفريقى لدى عودته من تونس فائزا بالتأهل للدور النهائى رسالة تحذير للأهلى من حالة الاستنفار التى تنتظره فى مباراة الذهاب.
●● 30 ألف مشجع يمكنهم متابعة مباراة مصر وغانا باستاد الدفاع الجوى.. وهى سعة الملعب. لكن هل سيكون هناك هذا العدد من المصريين المساندين للفريق الباحث عن فوز يحقق الشفاء؟
أرجو أن نستعد جيدا لهذه المباراة ولهذا اليوم.. وأقصد الاستعداد الأمنى والتنظيمى. فملعب كرة القدم يكون عبارة عن مسرح مكشوف تنقل أحداثه على الهواء مباشرة إلى ملايين الناس داخل مصر وخارجها، هناك خارج مصر أو هنا داخل مصر.. مفهوم؟!