** عندما انتهت المباراة توجه لاعبو نوتنجهام فورست، ومعهم أعضاء من الجهاز الفنى إلى حارس المرمى فورست دين هندرسون، ورفعوه على الأعناق فرحا واحتفالا، باعتباره بطل المباراة بالنسبة للفريق، بعد أن تصدى لفرص ليفربول الخطيرة، وأنقذ نوتنجهام من فقدان تقدمه بهدف. وهو الفوز الذى أخرج فورست من قاع البريميرليج، فيما فشل ليفربول فى تحقيق الفوز خارج أرضه حتى الآن هذا الموسم.
ويأمل ستيف كوبر، مدرب فورست، أن يكون فوز فريقه فى الدورى للمرة الثانية هذا الموسم علامة مميزة لفريقه، الذى لا يزال فى منطقة الهبوط.
** خرج ليفربول من سباق البطولة بإجماع خبراء ومدربين ومحللين، ولكن يورجين كلوب يحلم بتعويض خسائره بانتزاع لقب دورى أبطال أوروبا، خاصة أنه قريب من التأهل للمرحلة التالية، باحتلاله المركز الثانى فى المجموعة بعد نابولى برصيد 9 نقاط، وسوف يواجه أياكس ثالث المجموعة برصيد 3 نقاط يوم الأربعاء.
** القضية بالنسبة لليفربول وكلوب ليست الدورى الضائع فقط، وإنما هذا العجز التهديفى الذى أصاب اللاعبين، والإنهاك البدنى الذى تعرضوا له على مدى سنوات بسبب أسلوب اللعب المعروف بالضغط العالى، وبسرعات عالية، وقد لجأ كلوب إلى تغيير الأسلوب، والطريقة، وأخذ يلعب بطريقة 4/4/2 بدلا من4/3/3. وهو التعديل الذى أعاد نغمة الانتصارات للفريق، حسبما قال، إذ فاز فى أربع من آخر خمس مباريات. وأضاف يورجين كلوب: «لقد لعبنا لفترة طويلة بنظام محدد وبطريقة معينة، وعندما تعتاد على الأشياء تفقد بعض الرغبة فى التفاصيل والأمور كانت منضبطة جيدا بشأن طريقتنا فى الدفاع أو الضغط إلا أن الأشياء الصغيرة يمكن أن تتغير كثيرًا ولهذا السبب كان علينا تغيير شىء كبير لبدء التفكير بشكل جديد حوله كمجموعة. إنه فى الواقع ليس فرقًا كبيرًا، بل تغيير طفيف فى المسئولية»..
** وقد أصاب كلوب فى التغيير دون شك على الرغم من هزيمة الفريق أمام نوت نوتنجهام فورست الذى يسكن قاع الدورى. فقد حفظت الفرق أسلوب لعبه، والإيقاع أصبح أبطأ، ففقد أحد أهم أسباب قوة الفريق، هذا بجانب الإصابات، وغياب الثقة، وصحيح أن نوتجهام فورست لعب مباراة كبيرة، وأن الفوز حسم بمواقف قليلة، وأن حارس مرمى الفريق تألق وتصدى لهجمات ليفربول المتتالية، إلا أن الدراما واردة فى كرة القدم، ولذلك حين سئل كلوب عن أسباب الهزيمة، قال:
«نحن.. نحن نلعب ضد أنفسنا». وكان ذلك اعترافا، وتفسيرا بليغا للحالة التى يعانى منها الفريق الذى ظل خمس سنوات فى مقدمة فرق البريمير ليج من حيث الأداء والنتائج وفلسفة اللعب.
** لعب مانشستر يونايتد أمام تشيلسى بدون رونالدو، الذى استبعد من المباراة لرفضه الجلوس احتياطيا فى مباراة توتنهام، أو لتأخر الدفع به. وتلك هى المرة الثانية التى يغادر فيها رونالدو مقاعد البدلاء قبل انتهاء المباراة، والمرة الأولى كانت أمام رايو فايكانو، ولم يكن اللاعب الوحيد الذى غادر مبكرا. وقد وجّه تين هاج تحذيرا للجميع بعدم تكرار الأمر، لأن الفريق يحتاج إلى الدعم خلال المباراة من مقاعد البدلاء. ومع قرار استبعاد رونالدو من مباراة تشيلسى أصدر يونايتد بيانا حكيما قال فيه: «كريستيانو رونالدو لن يكون جزءا من الفريق الذى سيواجه تشيلسى». لكن البيان أكد بقاء رونالدو ضمن اختيارات المدرب. إلا أن علاقة النجم البرتغالى ومانشستر يونايتد تبدو مثل طرفى المقص، كل منهما يمضى فى اتجاه..!