•• أبدأ من نهاية مباراة الأهلى والنجم الساحلى، فاللقاء كان فقيرا فنيا، ومملا للغاية، ومن يشاهده يمضى 90 دقيقة فى الدعاء كى ينتهى.. لذلك أبدأ بما بعد النهاية.. بـ«الأكشن».. حيث اشتبك لاعبو الفريقين فى معركة، وتدخل الأمن لفض الاشتباك. وقد اعتذر رئيس بعثة النجم الساحلى على سلوك بعض لاعبيه، إذ وقع منهم الاعتداء أولا، وكانت الشرارة الأولى مع حسام غالى قائد الأهلى. وهذا المشهد القمىء والجاهل يعكس ثقافة العرب الرياضية التنافسية ومنهم اللاعبون المصريون أيضا. فالأجانب تراهم يتقاتلون أثناء المباريات. كل لاعب يلعب بأقصى طاقة كأن الفوز فى المباراة سيفتح للفائز أبواب الجنة. وعندما ينتهى اللقاء تراهم يتصافحون. ويمزحون. وكأن شيئا لم يكن. أما فى ملاعبنا، فهناك ادعاء بالود والسلام وأهازيج وأغنيات عن الأشقاء.. والمباريات تراها مملة، سخيفة. محشودة بالصفعات، مهما بدأت بالقبلات. وعندما تنتهى ترى اللاعبين يشتبكون ويتعاركون.. هكذا الكثير من مباريات الاشقاء؟!
•• قال لى مدرب فرنسى عمل فى مصر إنه بعد تجاربه العديدة فى مجال التدريب فى آسيا، وفى أفريقيا، وأوروبا، والدول العربية، وجد أن اللاعب الصينى يتكلم كثيرا قبل المباراة، ويكون مزعجا فى غرفة الملابس. وهو يفعل ذلك من أجل نسيان توتره. أما اللاعب الأفريقى فإنه يرقص ويغنى، كأنه فى ملهى ليلى، أو كأنه يتوجه إلى حفل راقص وليس مباراة، وهو يفعل ذلك أيضا للتخلص من توتره. بينما يظل اللاعب الأوروبى صامتا، وملامح وجهه غاضبة قبل المباراة، فهو يرفع من درجات تركيزه، ويقاتل أثناء اللعب، ثم يمزح ويمرح مع خصمه بعد المباراة.. بينما تتنوع مشاهد خلع التوتر عند اللاعب العربى، فهو يصلى ويقرأ القرآن، أو يصمت تماما وترسم على وجهه مشاعر القلق، وتراه فى المباريات المهمة متجهما وهو يتوجه إلى الملعب، كأنه لا يريد أن يخوض تلك المباراة. وهو مستعد للعراك أو افتعال هذا العراك كى يعلق عليه هزيمته أو سوء أدائه؟!
•• أعتقد أن هذه الفروق تختصر فروق الثقافات، والجينات والشخصيات، وأسلوب الحياة.. فاللعب مثل العمل. ومن لا يلعب جيدا لا يعمل جيدا. ويوم نلعب بجد سوف نعمل بجد. يعطيكم طول العمر..
•• تستطيع أن تندهش من خطاب تشيلسى الذى يطالب اتحاد الكرة بسداد 52 يورو قيمة تأشيرة سددها النادى الإنجليزى لمحمد صلاح. ولن تندهش أبدا لأن اتحادنا الموقر انتظر أو طنش، حتى وصل الخطاب. وكان واجبا عليه أن يسدد قيمة التأشيرة بمنتهى الشياكة. المسألة هنا ليست نادى تشيلسى الغنى واتحادنا المطنش، ولكنها قضية حقوق، وحق مهما كان صغيرا.. فعندما تفرط فى حقك الصغير، سوف يلتهم الآخر حقك الكبير.
•• نجمنا محمد صلاح دخل فى لعبة «تحدى الثلج»، وهى لعبة عالمية انتشرت بين النجوم وبين شخصيات عامة، إذ يرشح شخص ثلاثة نجوم لدخول تجربة إلقاء دلو به ثلج على رأسه، ومن يرفض خوض التجربة يدفع مائة دولار لمصلحة مرضى تصلب الشرايين، وما يصيب النخاع الشوكى. وقد رشح صلاح ثلاثة شخصيات بعد خوضه التجربة، وهم شقيقه، والفنان أحمد حلمى، والإعلامى عمرو أديب، والأخير شجاع لدرجة تحمله برميل ثلج؟!