** تذكر قبل لقاء الأهلى ونهضة بركان اليوم، أنها مباراة واحدة، وفرصة واحدة. وتذكر أننا أمام لعبة مدهشة ومثيرة، تعدنا ولا تفى بوعدها دائما، وتواعدنا ولا تأتى فى موعدها أحيانا. تذكر هى مباراة واحدة وفرصة واحدة، فلا ذهاب ولا عودة. ولا تكتيك خاصا هنا ولا تكتيك خاصا هناك. ولا هجوم فقط هنا ولا دفاع فقط هناك. أنت مطالب بكل شىء فى كرة القدم، خاصة حين تكون ممثلا للكرة المصرية صاحبة الألقاب العشرة فى كاس السوبر، لك منها وحدك ستة ألقاب، وتذكر يا أهلى أنك الفريق الذى يطارد ريال مدريد على الألقاب القارية، فهو يملك 26 لقبا وأنت لك 21 لقبا. وتسبق ميلان الإيطالى وبوكا جونيورز الأرجنتينى وبرشلونة الإسبانى. تذكر ذلك!
** يدرك لاعبو نهضة بركان أنها أيضا المرة الثالثة، فى السوبر الأفريقى تقع مواجهة بين الفرق المصرية والمغربية، وفى المواجهتين السابقتين فاز الزمالك والأهلى باللقب عامى 2003 و2006، على حساب الوداد البيضاوى والجيش الملكى.. كيف يمكن أن يخوض موسيمانى هذا الاختبار الصعب أمام فريق يتسلح بالشراسة فى الاستخلاص والالتحام، خاصة أن نهضة بركان يتطلع للفوز بهذه الكأس للمرة الأولى؟
** صفوف الأهلى مكتملة بعودة على معلول الذى تم عرضه على وحدة طبية عاملية متخصصة فى الدوحة للاستشارة، وكذلك حمدى فتحى الذى أصبح جاهزا . لكن هل من الأفضل أن يبدأ معلول وفتحى أم يكونا قيد الانتظار عند الحاجة والتغيير؟ هل يلعب موسيمانى بتشكيله السابق أم يجرى تعديلا؟
** لقاء موسيمانى مع طبيب الفريق يعطينا مؤشرات لقراره المحتمل، لاسيما بالنسبة لعلى معلول.. فلو كان لائقا مائة فى المائة سيكون الفريق فى حاجة إلى ظهيره الطائر فى مباراة تحتاج لمغامرة هجومية نسبية وأعلى من مباراتى صن داونز. لكن غياب معلول لفترة طويلة قد يحدد وقت مشاركته، فربما يبدأ به موسيمانى لصناعة ضغط هجومى مبكر، وربما يدخره موسيمانى للشوط الثانى لكى يكون ورقة تغيير مؤثرة. والأمر نفسه بالنسبة لفتحى، وإن كان الثنائى السولية وديانج يلعبان بجوار بعضهما بنجاح فى الفترة الأخيرة، وسيكون فتحى ورقة تغيير رابحة فى نهايات المباراة أو أكرم توفيق. وأعتقد أن الأهلى يحتاج اليوم طاهر محمد طاهر، ومحمد شريف، وأجاى كبداية. وخلفهم أفشة. بينما يضم نهضة بركان مهاجمين يتميزون بالسرعات مثل إبراهيم البحراوى، وحمدى لعشير، ومحسن ياجور وكذلك جبريل شيخ أوتارا.
** أكرر أن نهضة بركان عنده طموح كبير ويرغب فى الفوز بأول لقب سوبر، وفى تعويض خسائره فى الدورى المغربى. وإخفاقه فى بطولة الكونفدرالية هذا الموسم. وسيكون قويا وخشنا فى التحاماته كما حدث مع لاعبى بيراميدز فى نهائى الموسم الماضى. ولم تكن هناك حماية من الحكم. لكنه اليوم لن يجد هذه الحماية!
** وقد صرح الإسبانى خوان بيدرو بن على المدير الفنى لفريق نهضة بركان، بأن فرص فريقه قوية فى المنافسة على اللقب. وعن ترشيح الأهلى للفوز بالمباراة قال: «فوق الورق نعم الأهلى مرشح للفوز علينا، ويملك ما نسبته 65 بالمائة فيما لدى نهضة بركان نسبة 35 فى المائة ولكن فى الملعب سيكون هناك كلام آخر»!
** الأهلى مرشح للفوز على الورق وفى الملعب بقدراته الفنية ومهارات لاعبيه وبالأداء الجماعى، لكن تذكر أن كرة القدم لعبة مدهشة ومثيرة. قد تعرف بدايتها لكنك أبدا لا تعرف كيف تنتهى!