غياب النخبة المصرية.. مسئولية من؟ - فاروق جويدة - بوابة الشروق
السبت 28 ديسمبر 2024 12:10 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غياب النخبة المصرية.. مسئولية من؟

نشر فى : الأحد 27 يونيو 2010 - 1:05 م | آخر تحديث : الأحد 27 يونيو 2010 - 1:08 م

 كلما ظهرت فى مجتمعنا ظواهر سلبية فى الفكر أو السلوك أو الثوابت أنظر حولى باحثا عن طبقة قديمة كانت صاحبة دور ورسالة وهى ما كنا نسميه النخبة.. وهذه النخبة لا تعنى فقط مجموعة من الناس يمثلون قشرة المجتمع فى الفكر والرؤى ولكنها تمثل ضميره الحى وإيمانه العميق بكل قيمة وقدرتها على أن تنير له الطريق حينما يشتد سواد الليل وتعصف به متغيرات الزمن والأحداث.

فى مواقف كثيرة كنت أبحث عن هذه النخبة التى غابت خلف سحابات واقع قبيح تشوهت فيه كل الأشياء فى البشر والسلوك والقيم والأماكن ولقد طاردتنى هذه الخواطر وأنا أتابع ما حدث بين مصر والجزائر بسبب مباراة فى كرة القدم وتساءلت أين النخبة المصرية العريقة وسط هذا الصخب المجنون.

لا أحد يعرف ما هى أسباب غياب هذه النخبة هل هو واقع اقتصادى وإنسانى شرس فرض عليها صورة من صور الانكفاء على الذات.. أم أنه الخلل الاجتماعى الذى وصل بها وبنا إلى القاع وفرض عليها أشكالا متنوعة من البشر حيث التقى المال مع الجهل مع السلطة.. أم أنه الواقع السياسى الذى حاول إجهاض كل شىء حتى يفرض صورا للتراجع والانهزامية والسكون ويظل مسيطرا حتى ولو تآكل كل شىء فيه.. أم أنه المجتمع الاستهلاكى الذى وضع احتياجات الإنسان فوق كل اعتبارات الفكر والإبداع والتميز.

هذه النخبة المصرية العريقة هى التى وضعت أسس التقدم والتحضر فى هذا الجزء من العالم ولاشك أن مصر صنعت هذه النخبة على عينها ولم تأت إليها بالمصادفة.. ولعل هذا ما جعل مصر ــ المجتمع والبشر ــ يحتلون مكانة خاصة فى السياق الإنسانى علما وثقافة وحضارة وسلوكا.. لا أحد يعرف متى بدأ تشكيل وتكوين هذه النخبة لأنها مثل الأنهار العظيمة تتعدد منابعها وروافدها ولكنها حين تكمل رحلتها تختار مجرى واحدا تندفع فيه بكبرياء وشموخ لا نعرف تماما من أين جاءت المياه.. ولكننا فقط ندرك قيمتها..

هل بدأ تكوين هذه النخبة مع مشروع محمد على التنويرى فى هذه الانطلاقة التى حملت مصر دون غيرها إلى آفاق التقدم والمعاصرة فكان جيشها منافسا شرسا للقوى الأجنبية السائدة فى ذلك الزمان.. هل جاءت مع الالتحام مع الغرب فى تجربة حضارية مذهلة.. هل جاء ميلاد هذه النخبة مع حركة الاستقلال الوطنى بكل ما حملته من مظاهر التغيير والتقدم؟ ومتى كان بزوغ هذه النخبة فى سماء مصر هل كان مع الأوبرا ومجلس شورى النواب والصحافة والمسرح ودار الكتب أم كان مع البعثات الخارجية بكل تنوعها وثرائها.. أم جاء مع جامعة القاهرة وبداية قرن جديد من الزمن كان من أفضل مراحل ازدهار هذه النخبة وعلو قدرها..

ليس المهم أن نحدد ميلاد هذه النخبة ولكن الأهم هو الدور الذى قامت به واستطاعت أن تحمل المجتمع كله نحو آفاق من المستقبل المستنير.

هذه النخبة هى التى نشرت فى حياة المصريين أضواء كثيرة بدأت بأضواء واحدة من أقدم دور الأوبرا فى العالم ومعها افتتاح مشروع اقتصادى وحضارى رهيب هو قناة السويس.. ثم جامعة القاهرة وما تركته من آثار على وجه الحياة فى مصر.. ثم كانت نهضة رائعة فى الفنون والآداب فتحت الأبواب لأجيال برزت فى كل ألوان الإبداع ثم كانت النهضة الاقتصادية على يد طلعت حرب.. ولا أحد يعلم من سبق الآخر من حيث التأثير والدور والرسالة.. هل سبقت جامعة القاهرة بنك مصر أم سبق المسرح القومى واستوديو مصر الاثنين معا.. هل سبقت زراعة القطن وصادراته مصانع الغزل والنسيج وما تركته من آثار على وجه مجتمع زراعى اقطاعى عتيق.. لا أحد يعرف هل سبق الأدب الفنون أم سبقت الفنون المال والاقتصاد.. هذه النخبة هى التى شيدت هذه العلاقات المتشابكة فى نهضة المجتمع وتقدمه نحو المستقبل وهى التى وضعت مصر الوطن والشعب والثقافة فى قلب أمته العربية تأثيرا وعمقا.
على جانب آخر، كان لهذه النخبة دورها السياسى فى ظل تجربة حزبية وليدة لم تصل يوما إلى درجة من درجات الاكتمال الحقيقى ولكنها بكل تأكيد كانت خطوات على الطريق.

عندما انتهت الحرب العالمية الثانية فى منتصف الأربعينيات وخرجت مصر منها سالمة لحد ما وكان المجتمع المصرى قد وصل إلى درجة من التحضر وضعته فى مصاف دول أوروبا وإن امتاز عنها بأن الحرب لم تدمر أى شىء فيه بينما دمرت الحرب أوروبا كلها.. كانت مصر فى نظر أوروبا المنهارة فى الحرب هى المأوى والملاذ.. ومن هنا شهدت هذه الفترة وصول أفواج كثيرة هاجرت من مدن الموت فى أوروبا إلى مجتمع آمن يستمتع بنخبة فكرية وثقافية وحضارية منحته مكانة خاصة أمام العالم فى ذلك الوقت بما فى ذلك الأوروبيين أنفسهم..

ولا أحد يدرى هل كان إنشاء إسرائيل فى هذه المنطقة من العالم وفى هذا التوقيت بالذات هو بداية مدروسة لإنهاء هذا الدور المصرى الصاعد وحصاره فى المهد قبل أن ينطلق إلى آفاق أوسع.. هل كان وجود إسرائيل على حدود مصر وما ترتب عليه من نتائج هو نقطة البداية لكل ما حدث بعد ذلك من تفاعلات وأحداث..

كانت ثورة يوليو أول ثمار هذا الكيان الغريب.. فلولا حرب فلسطين ولولا قصة الأسلحة الفاسدة ولولا هزيمة الجيوش العربية ما قامت ثورة يوليو بكل توابعها وآثارها الإيجابية والسلبية فى وقت واحد.

عندما قامت ثورة يوليو كانت مصر بالنسبة للآخرين أفضل حالا وأكثر استقرارا حتى وإن هزمت فى حرب 48 مع أشقائها العرب.. كان الاقتصاد المصرى يخطو نحو مستقبل أفضل بعد كل الانهيارات التى حدثت فى أوروبا بعد الحرب.. وكانت النخبة المصرية تمثل أكبر رصيد لهذا المجتمع نحو البناء والتقدم.. وكانت هذه النخبة هى القوة الحقيقية التى وضعت مصر فى مكانة بارزة بين شعوب المنطقة.. بل أزعم أنها تميزت عن كثير من النخب فى البلاد المتقدمة خاصة بعد أن سقطت هذه الدول أمام الحروب..

وللأسف الشديد أن ثوار يوليو لم يدركوا فى البداية قيمة هذه النخبة وكيف صنعتها مصر على عينها فكرا وسلوكـا وتحضرا واستنارة.. عصفت الثورة الشابة بكل رموز الأحزاب السياسية وألقت بهم فى السجون.. ثم عصفت بأصحاب الفكر والرؤى من الأجيال القديمة التى صاغت فكر هذه الأمة.. ثم اقتحمت بعض الثوابت التراثية التى كانت تمثل صورة من صور التماسك فى هذا المجتمع وهو تفتيت الأرض الزراعية.. ثم كان طرد الأجانب والاستيلاء على ثرواتهم وتأميم ثروات المصريين بالحق والباطل.. وأمام هذا ظهرت طوائف جديدة تحمل رؤى جدية ولكنها كانت أبعد ما تكون عن رؤى وفكر النخبة المصرية العريقة.

تحت الأشجار الفارهة كانت هناك حشائش كثيرة متعددة الأشكال والألوان ولكنها لم تستطع أن تكون بديلا حقيقيا لهذه النخبة.

اندفعت الطوائف الجديدة الصاعدة فى سباق محموم لتحقيق المصالح والرغبات وهنا بدأ اختلال منظومة اجتماعية ترسخت عبر عشرات السنين وكان من الصعب إنقاذها.. لم تكن هذه النخبة فقط عائلات عريقة.. أو مكتبة فى كل بيت أو سلوك حضارى رفيع.. أو عمارات نظيفة أو شوارع متحضرة.. أو لغة حوار راقية.. أو برلمان صاحب رسالة أو حكومة مسئولة أو ملك ليس فوق الحساب.. لم تكن فقط الفن الرفيع فى الأوبرا المحترقة أو السكة الحديد أو الفنادق العريقة أو القصور الملكية الشامخة أو الصحافة المتطورة أو الإبداع الجميل أو الانتماء الصادق.. لم تكن هذه الأشياء فقط ولكنها كانت تمثل بالفعل زادا حقيقيا لبناء واستمرار مجتمع أكثر تقدما.

لابد أن نعترف أن سهام ثورة يوليو قد أصابت بشدة وعنف هذه النخبة من البداية على المستوى الاقتصادى حينما أخذت أموالها.. وعلى المستوى الفكرى والثقافى حين تهمش دورها.. وعلى المستوى الإنسانى حين برزت طوائف اجتماعية زاحمت النخبة واستولت على أماكنها ومواقعها وهى غير مؤهلة لهذا الدور وقبل هذا كله كان ضرب الأحزاب السياسية وكانت بكل المقاييس أكثر وجوه هذه النخبة تميزا وتأثيرا.. أمام ضربات الشباب الثائر ترنحت النخبة المصرية العريقة وانزوت بعيدا أمام قوى الشعب العاملة وأهل الثقة وأهل الخبرة وأعداء الثورة والمنتفعين من ورائها..
جاءت بعد ذلك أزمنة أخرى أجهضت ما بقى من هذه النخبة وقد تجسد ذلك فى تراجع المؤسسات الثقافية والفكرية والحضارية من حيث الأثر والدور.. ثم حدث وعلى فترات متباعدة أن ظهرت طوائف اجتماعية كثيرة ومتنوعة حاولت كذبا أن تلعب دور هذه النخبة تحت غطاء مزيف ولكنها سرعان ما تكشفت وظهرت حقيقة تكوينها ومصالحها ما أكثر الطوائف التى حاولت أن تلعب هذا الدور ابتداء بأهل الثقة فى الماضى وانتهاء برجال الأعمال.

إن خسائر الشعوب والأوطان يمكن تعويضها أو استبدالها فى مجالات كثيرة حتى فى الحروب ولكن النخب لا تعوض لأنها رصيد بشرى وإنسانى نادر ومؤثر ويحتاج فى تكوينه إلى مناخ وزمن وبشر وهذه أشياء لا تتوافر دائما. إن النخبة لحظة مضيئة فى مسيرة الحياة ينبغى الإمساك بها والمحافظة عليها.

بعد السنوات الأولى فى الحكم أدرك الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أهمية النخبة التى أطاحت بها الثورة ولكن الوقت كان قد فات أمام إجراءات تعسفية كثيرة لحقت برموزها فى الأحزاب السياسية ومواقع القرار المهمة.. وإن كان عبدالناصر قد استعان بمن بقى منها.

على العكس من ذلك حاول الرئيس أنور السادات أن يخلق طبقة بديلة للنخبة تجسدت فى رجال الأعمال الذين ظهروا مع الانفتاح ثم زادت سطوتهم مع الخصخصة.. ولكنهم كانوا مثل الحمل الكاذب وكان لنشأتهم علاقة بقوى كثيرة تركت الكثير من الظلال حول أدوارهم وبرامجهم.. وكان أخطر ما فعلته هذه النخبة الكاذبة أنها استولت على الاقتصاد المصرى فى نطاق عملية انتقال مريبة للثروة من يد الحكومة إلى عدد من الأشخاص وهذه هى الأزمة الحقيقية التى تواجه مصر الآن.

والسؤال الآن: ماذا بقى من النخبة المصرية العريقة.. كان من الصعب أن تتحمل النخبة كل هذه الضربات ابتداء بما حدث من ثوار يوليو وانتهاء بمتغيرات الانفتاح وشراذم الخصخصة والطبقة اللقيطة التى سادت المجتمع فى السنوات الأخيرة كان من الصعب أن تتحمل متغيرات الواقع الاجتماعى الذى لم يعد يؤمن بموهبة أو يقدر فكرا أو يحترم ثقافة.. كان من الصعب أن تظل هذه النخبة متمسكة بدورها ورسالتها ومسئولياتها والمجتمع كله يشهد متغيرات جذرية أطاحت بكل مقومات الإنسان المصرى فكرا وسلوكا.

وقفت فلول هذه النخبة وهى تشاهد بحزن شديد ما حدث للمنظومة التعليمية من التدهور والتراجع فى الجامعات والمدارس واختفت جامعات مصر العريقة وسط ضجيج صاخب من الثقافات الاستهلاكية الرخيصة وتحول التعليم إلى تجارة رابحة للسماسرة والمزايدين.

وقفت فلول هذه النخبة تبحث عن ثقافة مصر الجادة والمحترمة وفنها الرفيع وفكرها الراقى فلم تجد غير مسارح محترقة.. وسينما هزيلة.. وأفكار سوقية.. وغناء قبيح.. وفكر متخلف وأزياء من العصور الوسطى.

وقفت فلول هذه النخبة تشاهد أحزابا ورقية وزعامات هشة وواقعا سياسيا تجمد فى أحلامه وطموحاته ورؤاه.

وقفت فلول هذه النخبة لتشهد لغة غريبة فى الحوار الفج والأساليب الرخيصة لمجتمع فقد كل مقومات الجدية أمام ثقافة الغوغاء وهنا سقطت منظومة القيم التى ارتبطت دائما بهذه النخبة صياغة وفعلا.. لم يعد العدل ميزان المجتمع أمام مواكب البطش والنهب والاستغلال.. ولم يعد الحلال حلالا أمام استباحة المال العام وحق المواطن فى حياة كريمة فى وطنه.. ولم تعد الحرية سلاح الفكر وغاية الإبداع.. اختلت هذه القيم أمام ظواهر سلبية اجتاحت المجتمع كله وتجسدت فى غياب أشياء كثيرة.

لم يعد أطفال الشوارع وعددهم بالملايين ظاهرة اجتماعية خطيرة فقط ولكن الشارع كله افتقد النظافة وافتقد الحوار وافتقد الأمن أمام حالة انفلات فى كل شىء، هل يعقل أن تكون قضية الزبالة قضية مجتمع.. وأن تدور معركة طاحنة مع دولة عربية شقيقة بسبب مباراة فى كرة القدم.. وأن تصل لغة الشتائم والسباب إلى أحط درجاتها سوقية وفجاجة.

لم يعد الفقر فقط فى البحث عن طعام أو دواء أو مسكن ولكنه أصبح صورة من صور الظلم الاجتماعى المتوحش أمام طبقات جديدة افتقدت روح العدل والإحساس بالآخرين.. وأمام توحش المجتمع سقطت مشاعر الرحمة والولاء والانتماء وغاب شىء خطير اسمه الأمن والاستقرار. إن العشوائيات التى تحيط بالمدن الكبرى فى كل مكان ما هى إلا حقول ألغام زرعها الفقر وسوف تفجرها الحاجة.

أمام اختلال منظومة القيم تحولت الرموز العظيمة فى حياتنا إلى صور مشوهة بعد أن استباح الصغار حرمة الكبار فكان الاعتداء الوحشى على كل رمز يحاول أن يعيد لهذا الواقع المجنون شيئـا من العقل والحكمة.. واندفع قطيع من الذئاب يأكل ما بقى من قيم هذا الوطن ويستبيح ما تبقى من ذاكرته ورموزه.

لقد افتقدنا هذا النخبة فى مناسبات عديدة.. حينما انحدر الذوق العام فنا وأدبا.. وحين سادت لغة الغوغاء فى الشارع المصرى حوارا وفنونا وإبداعا.. وحين غابت القدوة بكل ما تعنيه وتتركه من قيم التواصل.. وحين سقطت منظومة الانتماء أمام الجشع والسيطرة وافتقاد الشفافية لدى قطاعات كثيرة.. وافتقدنا النخبة فى العمل السياسى حيث الفكر ووضوح الرؤى وتجارب السنين عندما وجدنا أنفسنا أمام أحزاب ورقية وزعامات ما انزل الله بها من سلطان.

من شاهد الإعلام المصرى فى أحداث الجزائر وما اتسم به من الغوغائية والحوار الساقط يشعر أن غياب النخبة الراقية كان أكبر الخسائر فى حياة المصريين.. ومن يشاهد سلوكيات طبقة رجال الأعمال فى نهب المال العام والعدوان الصارخ على ممتلكات الشعب وثوابته يدرك الفرق الشاسع بين مجتمع تحكمه نخبة واعية متحضرة ومجتمع آخر يحكمه جشع التجار والسماسرة.

وإذا حاولت أن تبحث عن أشياء بقيت من دور هذه النخبة فى الثقافة والفكر والسلوك والفن والإبداع والحياة المصرية بصورة عامة سوف تجد أشلاء مبعثرة هنا وهناك، ستجد بعض الأشخاص الذين حافظوا على ما بقى من قيم، وتجد بعض الأماكن التى تحمل عبق الزمان الجميل، وتجد العائلات التى أغلقت على نفسها أبوابها حتى لا تقتحم أرجاءها أشباح التخلف والجحود والضريبة العقارية، وتجد بعض المصداقية لدى قلة قليلة من البشر مازالت تؤمن أنها تنتمى لوطن جميل وعريق وكل ما فى الحكاية أن للزمن دورات وللأيام فصولا ومواسم، وأن مصر الثقافة والفكر والترفع والسلوك الراقى سوف تخرج من كبوتها يوما وتحلق فى سمائها من جديد، وأن النخبة فيها لم تمت، إنها فقط تعانى زمن انكسار وانحدار وتراجع ولكن الأنهار لا تجف مادامت السماء تمطر.

فاروق جويدة شاعر وصحفي مصري
التعليقات