** فى إطار الروح الرياضية، التى رحلت عن مجتمعنا، كنت أرى أنه يكفى الزمالك حصوله على حقه باستقالة أو إقالة لجنة المسابقات باتحاد الكرة، فمن اليوم الأول قلنا إن الحكم سمير عثمان طرد أحمد عيد عبدالملك طردا مباشرا، وهو مايستوجب الإيقاف مباراتين. ولأن الزمالك رأى أنه لم يحصل على حقه، فنحن معه فى الاحتكام إلى القضاء وإلى لجنة التظلمات وإلى المحكمة الرياضية.. ولكننا لسنا مع الزمالك فى اللغة التى استخدمها رئيس النادى ممدوح عباس فى مؤتمره الصحفى، لأنه قيادة، ومن يقف فى موقع القيادة ويقود ناديا له جماهيرية عريضة عليه أن يحسب كلماته. إلا أن لغة المؤتمر الصحفى لم تختلف عن لغة الخطاب الإعلامى المذهلة التى جعلت الوسط الرياضى المصرى قبلة الراغبين فى التسلية والضحك بعالمنا العربى.. ومنهم من يرى بعض البرامج وبعض المقالات «عروضا» تستحق المتابعة بالفعل، باعتبارها شاهدا على العقل المصرى. كأن مصر كلها باتت تفكر بهذا الأسلوب الغوغائى!
** فى تلك القضية لم أعد أفهم ماهو الضامن لأى اتفاق فى مصر؟ هل هو القانون؟ هل هى العقود ؟! فما هى علاقة لجنة البث الفضائى بأزمة أحمد عيد عبدالملك؟ ألايوجد اتفاق وقع عليه نادى الزمالك؟.. وإذا كان هذا الاتفاق غير موجود وغير موثق بعقود فكيف تمضى الأمور فى نشاط رياضى واقتصادى بهذا المستوى؟!
** كذلك لماذا تذكر ممدوح عباس قصة الكرة الخماسية والأموال التى حصل عليها الفريق والأموال التى لم يحصل عليها. ولو كانت القصة قديمة ومضت عليها أشهر أو أسابيع فلماذا صمت ولم يتحدث عنها سوى بعد وقوع أزمة مع اتحاد الكرة ؟!.. لماذا نخلط كل شىء؟.. وماهو توقيت إطلاق اتهامات الفساد تحديدا؟ ما الذى يحكم هذا التوقيت؟.. هل لا تودون الحديث عن الفساد مادامت الامور جيدة والعلاقات مع الاتحاد طيبة.. وهل تفجرون قضايا الفساد حين تسوء تلك العلاقات؟! لم أعرف من قبل أن كشف الفساد له مناسبات أو يخضع «للمزاجات»!
أتحدى من يجيب عن سؤال واحد، بشرط أن تكون الإجابة فى صميم السؤال، ومضمونه، وردا عليه.. فلاتكون مثل سؤال موجه لمواطن: ماذا تعمل؟ فيرد قائلا: «الحمد لله عندى ثلاثة أولاد وبنت»!
** «أنتهى بأننا نعيش مرحلة قيادات رياضية لم تعد تصلح لمواقعها.. فلو كانت هناك قيادات حقيقية ماجرى ماجرى وماسيجرى.. وفى الحرب الدائرة بين النائب رجب حميدة وبين اتحاد الكرة.. أكرر لا توجد حلول وسط، فإما إدانة الاتحاد ومحاسبته بالتهم التى وردت على لسان النائب، وإما يتهم رجب حميدة بالسب والقذف ويحاسب على ذلك.. هذا حقنا وحق المجتمع إن كانت لنا حقوق فى هذا البلد؟!