تحل اليوم الأربعاء الذكرى الـ 67 لتربع الملكة «اليزابيث الثانية»، على عرش المملكة المتحدة، عقب وفاة والدها الملك «جورج السادس» عام 1952؛ لترث بعده الحكم؛ لكونها الوريث الشرعي الوحيد للعرش آنذاك.
وتزامنا مع تولي الملكة الحكم، نشر الموقع البريطاني «History Extra» قائمة عن أفضل 10 ملكات في تاريخ المملكة عبر التاريخ..
1. الملكة «بيرتا»
كانت فترة حكمها من عام 539 وحتي 612، وتعتبر «بيرتا كينت» ضمن الملكات الأكثر شهرة في تاريخ المملكة؛ حيث لعبت دورا حاسما في تأسيس الديانة المسيحية في إنجلترا، وهي ابنة الملك المسيحي، شاريبرت الأول.
عاشت الملكة حياتها الزوجية محافظة على ممارسة طقوسها الدينية المسيحية بعد زواجها من الملك الوثني، «إثيلبيرت»، وكانت وثيقة الصلة بقسيسها الخاص، فكانت تقيم الصلاواة في منزلها وتناقش زوجها في معتقداتها الدينية، ودفنا الزوجان معا داخل كنيسة مسيحية في أول مملكة مسيحية في إنجلترا.
2. الملكة «إدجيفو»
كانت فترة حكمها منذ 904 وحتى عام 966، وتعتبر ضمن الملكات القلائل المؤثرات في المجتمع.
أصبحت «إدجيفو» الزوجة الثالثة للملك المسن «إدوارد الأكبر» في سن الـ 20، وكانت منخرطة بعمق في حركة الإصلاح الرهباني، ورعاية كبار رجال الكنيسة.
3. الملكة «ماتيلدا»
كانت ماتيلدا من سلالة الملوك «الأنجلو ساكسونيين» في إنجلترا، وذلك على الرغم من كونها أميرة اسكتلندية الميلاد؛ وتزوجت الملكة من «هنري الأول»، ابن ويليام الفاتح؛ لتصبح ملكة على البلاد في عام 1080 وحتى عام 1118.
أنجبت «ماتيلدا» طفلين، كانا متباعدين عن بعضهما البعض، وكانت تتصرف كوصي على إنجلترا خلال غياب الملك الطويلة في منطقة «نورماندي» الفرنسية، فأقامت العدالة، وأنشأت المؤسسات الخيرية؛ ما أحدث دعوات لتقديسها بعد وفاتها عام 111.
4. الملكة «إليانور»
حكمت الملكة البلاد منذ 1122 وحتى عام 1204، وأطلق عليها «أكبر وريثة في أوروبا»، لكن قبل أن تفوز «إليانور» بحكم المملكة، تزوجت من الملك الفرنسي «لويس السادس»، إلا أن زواجهما لم يكلل بالنجاح؛ وبدا من الواضح عدم توافقهما بعد عدم الإنجاب؛ حتى انفصالهما في عام 1152.
وفي غضون أسابيع تزوجت «إليانور» من ولي العهد الإنجليزي «هنري أنجو»، الذي أصبح ملكا على إنجلترا في عام 1154، ليعملا معا على حكم البلاد، ولكن بحلول عام 1166، وبعد مرور 12 عاما على زواجهما وإنجابهما 8 أطفال، انفصلت «إليانور» عن الملك الإنجليزي؛ لتعود بعد عامين من الانفصال إلى زوجها الأول الملك «آكيتين» في عام 1168.
وبعد مرور 5 سنوات، تمردت «إليانور» على الملك الإنجليزي «هنري» والد أبناءها الـ 8؛ لتقضي بعدها 16 عاما في السجن، ثم عادت للظهور كأم للملكة في عام 1189، تحت حكم إنجلترا نيابة عن ابنها «ريتشارد الأول»، الذي توفى في عام 1199، ومن هنا استطاعت «إليانور» تأمين العرش لابنها الأصغر «جون هنري»، فكانت أعظم مؤيد له.
5. الملكة «فيليبا»
حكمت «فيلييا» المملكة المملكة المتحدة منذ عام 1314وحتي عام 1469، بعد أن تزوجت من «إدوارد الثالث»، برضا والدته الفرنسية «إيزابيلا»، ووالده «كونت هاينولت»، وذلك بعد أن تمكنت من خلع زوجها الأول الملك «إدوارد الثاني»؛ وتبدأ حياتها مع إدوارد الثاني وتنجب منه 12 طفلاً.
كانت «فيليبا» ملكة نموذجية خلال فترة العصور الوسطى، وظلت ملكة لأكثر من 40 عامًا، وكانت ترافق زوجها إدوارد في حملاته الإنتخابية بعد أن أثرت الحرب في فرنسا على حكمه، كما استولى جيشها على ملك الاسكتلنديين في معركة صليب نيفيل في عام 1346.
6. الملكة «إليزابيث الأولى»
حكمت الملكة «إليزابيث الأولى» المملكة منذ عام 1558 وحتى عام 1603، وهي ابنة الملك الإنجليزي «هنري الثامن»، وأمها الملكة «آن بولين».
أعلنت «إليزابيث الأولى» كابنة غير شرعية للملك، بعد أن تم إعدام والدتها بتهمة خيانة الوطن، وقد نجت الفتاة من الاستجواب والسجن خلال فترات حكم أشقائها من أبيها بعد وفاته؛ لتصبح أكبر ملكة حاكمة في إنجلترا.
ترأست «إليزابيث» فترة من الاستكشاف والاختراع العظيم، وقد تمكن الجيش الإنجليزي من هزيمة الأسطول الأسباني في عام 1588، وكان أول عمل لها كملكة لإنشاء مستوطنة دينية بروتستانتية لكنيسة إنجلترا.
7. الملكة «آن»
تولت الملكة «آن» حكم المملكة منذ عام 1665 وحتى عام 1714، وهي واحدة من أفضل الملكات في إنجلترا؛ نظرًا لأنها أول ملك لبريطانيا العظمى المتحدة.
وترأست «آن» حقبة هامة في التاريخ البريطاني، تخللتها انتصارات في حرب الخلافة الإسبانية، وولادة قانون الاتحاد لعام 1707، ولكن على الرغم من أنها تحملت 17 حالة حمل، إلا أنها لم تترك أي وريث لها، ليخلفها ابن عمها البروتستانتي، جورج هانوفر، في عام 1714.
8. كارولين (1683-1737)
تولت «كارولين» حكم البلاد منذ عام 1683 وحتى 1737، وكانت ذات نفوذًا سياسيًا، كما دعمت شعبيتها القوية عرش زوجها الملك «جورج الثاني»، حيث كانت ذكية للغاية، بإدارتها لشؤون المملكة بطريقة ذكية.
وعلى الرغم من أن «جورج» لم يكن بطعة الإخلاص، إلا أنه كان مخلصًا لكارولين على فراش موتها، فعندما حثته على الزواج مرة أخرى رفض قائلا لها "لن يكون لدي سوي عشيقات"، وقد دمر الملك عندما توفيت في عام 1737.
9. الملكة «فيكتوريا»
تولت حكم المملكة منذ 1819 وحتي عام 1901، وهي في الـ 18 من عمرها، سجلت الرقم القياسي كأطول ملكات بريطانيا تقلدا للحكم، وشهدت فترة حكمها التي امتدت لأكثر من 60 عامًا تغييرات كبيرة، فقد ترأست قمة السلطة والنفوذ البريطاني، في حين تزوج أطفالها الـ 9 من معظم أبناء العائلات الملكية في أوروبا.
10. إليزابيث باوز ليون
تولت الحكم منذ 1900 وحتي عام 2002، وهي زوجة الملك جورج السادس وأم الملكة إليزابيث الثانية، والأميرة مارجريت، وعرفت بـ «الملكة الأم» وذلك لتجنب الخلط بينها وبين ابنتها «إليزابيث» الحالية.
وصفها «هتلر» بالمرأة الأكثر خطورة في أوروبا، ومنذ البداية سعت إلى تحسين الروح المعنوية البريطانية خلال الحرب، حيث رفضت السماح بإجلاء ابنتيها خلال الحرب العالمية الأولى، وقضت نصف قرن كـ «ملكة أم»، بعد وفاة زوجها في عام 1952، وخلال تلك الفترة كانت أشهر عضو في العائلة المالكة.