المري: سنناقش مع المصريين ماذا يمكن أن نفعل خلال الخمسين عاما المقبلة
قال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد بدولة الإمارات، والرئيس الفخري لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، إن النفط الأساسي لأي اقتصاد هو رأس المال البشري وليس النفط التقليدي كالبترول والغاز، موضحا أن توقعات نمو الناتج المحلى بلغت 6.5% خلال عام 2022، وتجاوزت التجارة الخارجية ترليون درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2022 وبالتالي فإن ما حدث يعتبر إحدى أسرع عمليات التعافي من الجائحة العالمية.
وأضاف خلال كلمته خلال ندوة بجامعة القاهرة، في إطار الاحتفال بمرور خمسين عاما على العلاقات المصرية الإماراتية: نتواجد في أرض الواقع ونتشارك النقاشات مع الاقتصاديين خلال الاحتفالات بين مصر، وماذا سيتم في السنوات الخمسين القادمة وسنفكر فيها سويا مع المصريين.
وتابع: توليت منصب وزير الاقتصاد في وقت كورونا وتحديات تواجه العالم وتلقيت توجهات واضحة تتمثل في هدفين واضحين الأول إعادة تعافي الاقتصاد الإماراتي في أسرع وقت ممكن والهدف الثاني مضاعفة الاقتصاد الإماراتي خلال 10 سنوات، وبدأت الإمارات توفير أسواق جديدة للتجار والمستثمرين وتحقيق الرؤية للتحول الرقمي وتحويل 50% من مراكز الخدمات بوحدات رقمية من بينهم 8 مراكز خدمية في وزارة الاقتصاد.
وأشار إلى مجموعة من الإجراءات الاقتصادية لتعظيم الاقتصادي الإماراتي تمثلت في السماح بتملك الشركات بنسبة 100% مقارنة بالنصف في الماضي والتركيز على مراكز الأعمال والتكنولوجيا وإلغاء تجريم الشيكات بدون رصيد، فضلا عن إنشاء موانئ ومطارات على مستوى عالمي، وتعزيز منظومة مواجهة غسيل الأموال وبنية.
وأوضح أن الشركات العائلية تمثل 95% من أي اقتصاد وطني وبالتالي عدلت الإمارات قوانين وشرعت مشروع "ثبات" لتعزيز تلك الشركات، منها إلى نظام ومجال العمل الحر وتحديث نظام الإقامة حتى سمح للطلاب والإداريين بفرصة للبحث عن وظيفة عقب الانتهاء من دراستهم.