ثورة الفلاحين.. لماذا يحتج المزارعون على حكومات الدول الأوروبية؟ - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 6:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ثورة الفلاحين.. لماذا يحتج المزارعون على حكومات الدول الأوروبية؟

منال الوراقي
نشر في: الخميس 1 فبراير 2024 - 9:55 ص | آخر تحديث: الخميس 1 فبراير 2024 - 9:55 ص

ما زالت الاحتجاجات اليومية للمزارعين تجوب شوارع الدول الأوروبية في ظل استياء واسع من ارتفاع تكاليف الإنتاج والمعايير البيئية والوقود والمنافسة غير العادلة، خاصة بعد ازدياد دعم المحاصيل الأوكرانية.

وعبر المحتجون عن غضبهم المتزايد من خلال إلقاء النفايات الزراعية وروث الماشية ورزم القش أمام مقرات البلديات والمكاتب العامة وداخل مطاعم الوجبات السريعة والمحلات التجارية في دول أوروبية عديدة، مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا ورومانيا، وفق ما نقلته الجزيرة.

ولكن، لماذا اندلعت احتجاجات الفلاحين في أوروبا؟

حفض انبعاثات النيتروجين

اندلعت شرارة الاحتجاجات في عدة دول بسبب خطط الحكومات الأوروبية في خفض انبعاثات النيتروجين، ففي هولندا احتج المزارعون ضد خطة الحكومة للتقليل من أعداد الماشية لخفض انبعاثات النيتروجين الملوثة إلى النصف بحلول عام 2030، وتلتها احتجاجات على خطط الحكومة تجاه الفلاحين.

زيادة الضرائب على الديزل

واحتج المتظاهرون أيضا على زيادة الضرائب على المعدات الزراعية، ففي ألمانيا احتج المزارعون بسبب رفضهم لخطة الحكومة الألمانية لزيادة الضرائب على الديزل الزراعي في ديسمبر 2023، قبل أن ينطلقوا في قوافل الجرارات لإغلاق الطرق في أنحاء البلاد، وفق ما نقلت فضائية الجزيرة القطرية.

ويجب على المزارعين دفع 47 مليون يورو إضافية سنويا لاستهلاك المياه، وفق ما نقلت وكالة فرانس 24.

حظر المبيدات الحشرية

ويعارض المزارعين الحظر المفروض على المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب الذي تفرضه "الصفقة الخضراء" للاتحاد الأوروبي.

واتحد العاملون في قطاع الزراعة، في الدول الأوروبية كألمانيا وهولندا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا، للضغط على الاتحاد الأوروبي ومطالبته بإيجاد حلول فعالة لسياساته بشأن الضرائب على الديزل والحد من انبعاثات النيتروجين والحد من استخدام المبيدات الحشرية.

المنافسة غير العادلة مع أوكرانيا

وبدأت الاحتجاجات في الظهور والانتشار في دول أوروبا الغربية والشرقية بعد إدانة المنتجين المحليين المنافسة غير العادلة من أوكرانيا المتهمة بخفض أسعار الحبوب.

وذلك، فضلا عن معاهدة أوروبية جديدة يمكن أن تسمح باستيراد المزيد من لحوم البقر البرازيلية والأرجنتينية، حيث يقول المزارعون إنه من الصعب للغاية التنافس مع هذه البلدان لأنها لا تخضع لمعايير صارمة لرعاية الحيوان.

سوء الأحوال المعيشية للفلاحين

ووفقا لما نقلته فضائية الجزيرة القطرية، يعيش واحد من كل 5 مزارعين فرنسيين تحت خط الفقر، بسبب انخفاض الدخل بنسبة 40% في غضون 30 عاما الماضية، بحسب المعهد الوطني للإحصاءات الاقتصادية.

ويتلقى المزارعون أدنى معاشات تقاعد، إذ يبلغ متوسط المعاش المباشر للفرنسيين 1510 يوروات شهريا، بينما لا يتجاوز معاش المزارعين ألف يورو، وقد يصل أحيانا إلى 700 يورو فقط.

وزادت معدلات الانتحار بين المزارعين منذ ستينيات القرن الماضي، إذ قدرت أن هناك مزارعا واحدا ينتحر كل يومين في فرنسا، كما تزيد حالات الانتحار بين المزارعين بنسبة 31% عن بقية السكان، وفق وزارة الزراعة والضمان الاجتماعي الفرنسية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك