محمد المنسى قنديل: الكاتب مهما بلغ به الخيال سيظل الواقع أكثر غرابة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمد المنسى قنديل: الكاتب مهما بلغ به الخيال سيظل الواقع أكثر غرابة

تصوير ــ أحمد عبدالفتاح
تصوير ــ أحمد عبدالفتاح
كتب ــ محمود عماد:
نشر في: الجمعة 1 مارس 2024 - 9:42 م | آخر تحديث: الجمعة 1 مارس 2024 - 9:42 م

نظم اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ندوة استضاف فيها الكاتب والروائى الكبير الدكتور محمد المنسى قنديل للحديث عن أعماله الأدبية، وأدار النقاش الإعلامى ومستشار الرئيس السابق أحمد المسلمانى، فى حضور الدكتور حلمى الحديدى وزير الصحة الأسبق ورئيس منطمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية التابع له الاتحاد، ومنح الدكتور حلمى الحديدى وأحمد المسلمانى وسام الشرف من اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا للدكتور محمد المنسى قنديل، وذلك للمرة الثانية فى تاريخ الاتحاد، وذلك وسط حضور كبير من المثقفين والكتاب والصحفيين والشباب الجامعى.
وتحدث المنسى قنديل عن التاريخ قائلا إنه بحاجة لإعادة الوقائع، حيث قال إن تاريخنا لا يكتبه المنتصرون، بل يكتبه الحكام حسب أهوائهم، لذلك بدأ النظر للتاريخ بعين ناقدة، وحول فكرة التاريخ، أوضح أن التاريخ ينقسم إلى تاريخ الأمراء والملوك والمهمين، وتاريخ البسطاء العاديين، وهذا ما اهتتمت به، مضيفا أن تاريخنا العربى قاسٍ وصعب، وكثيرا ما يتم تزييف التاريخ مثلما كان يجرى أيام المصريين القدماء فى مسح الرسوم من على الأحجار أو فى التاريخ، ومن نبش قبور الأمويين من العباسيين، أو حتى فى تاريخنا المعاصر.
وأردف أنه ليس كاتب غزير الإنتاج لا يكتب إلا حينما تلح القضية عليه فى الكتابة، وتحدث عن بعض أعماله مثل رواية قمر على سمرقند، والتى تعد حصيلة رحلة لمدة 20 يوما بآسيا الوسطى، تلك المنطقة الغنية جدا بالتراث العربى الأصيل، وأقام فى البلدة التى بجوار سمرقند حيث وجد قبر الإمام البخارى، وهو ما جعل مشاهد الرواية تتداعى إلى رأسه فى ذلك اليوم.
وعن رواية يوم غائم فى البر الغربى، قال إن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون غير تاريخنا، لأننا لم نكن قبل ذلك إلا أرقاما، وليس بشرا، وذلك بسبب مغامرات الحكام الترك غير المحسوبة، مضيفا أن الاكتشاف جعل المصريون يشعرون أنهم يملكون ماضى، يملكون مصائر، وهو ما أثر على الحياة بشكل عام، لافتا إلى أنه لم يتحدث فى الرواية عن اكتشاف المقبرة لأن تلك التفاصيل معروفة، لكنه كتب عن أثار ذلك الاكتشاف.
أما عن رواية «أنا عشقت»، فقال إنها رواية خيالية بعض الشىء تنتمى للفانتازيا، واكتشف من خلال تلك الرواية أن الكاتب مهما بلغ به الخيال فالواقع أكثر غرابة من الخيال.
وتحدث عن رواية «كتيبة سوداء» التى تحكى فترة غريبة من تاريخ مصر، حيث تحكى عن كتيبة من الجيش المصرى تذهب لتحارب مع الجيش الفرنسى فى المكسيك، ولكى يكتب تلك الرواية سافر إلى المكسيك، وذهب لبعض المدن الذين حاربوا فيها، أما رواية طبيب أرياف فقال إنها تحكى تجربته كطبيب فى الريف.
وتطرق فيما بعد للحديث عن تحويل روايته «يوم غائم فى البر الغربى» حيث عبر عن ترحيبه فى البداية بتحويل الرواية لعمل درامى، ولكن رأى بعد عرض المسلسل أن الرواية قد تشوهت بتحويلها إلى مسلسل «وادى الملوك»، مشيرا إلى أنه لم يكن راضيا عن العمل، ولكنه عبر عن إعجابه بالحوار والأغانى والأشعار بالعمل والتى كتبها الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودى.
ونوه المنسى قنديل، خلال الندوة على أن الرواية التاريخية يجب أن تدافع عن الهوية، مشيرا إلى أن التاريخ العربى مهدد بسبب العولمة فيجب التأكيد على أننا نملك تاريخا، وأننا من المؤسسين للحضارة الإنسانية حتى لو لم نصبح كذلك فى الحاضر.
وتطرق فى الحديث إلى طائفة الحشاشين الشهيرة، حيث قال إنه قرأ كثيرا عن أسطورة حسن بن الصباح وقلعة الموت، لكن لم يزرها، وهذا ما جعله لا يستطيع الكتابة عنها لأنه لا يكتب إلا ما يراه، لافتا إلى أنه رغم كل التكنولوجيا والتوثيق إلا أنه من الممكن تزوير التاريخ، وأن الجميع يروى حكايته للتاريخ حتى لو كانت خاطئة.
وبشأن الحكاية التاريخية، قال الإعلامى ومستشار الرئيس الأسبق أحمد المسلمانى إن الجميع يخاف على هويته من العولمة حتى فى أوروبا، والجميع له رؤى مختلفة حول الحدث التاريخى، مضيفا «هذه المسألة لن يوجد لها حل حتى يوم القيامة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك