أدهم السيد
تعدت معارك «طوفان الأقصى» ميادين القتال التقليدية لميادين أوسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من أكثر تلك المعارك تميزًا التي دارت على التطبيق الصيني «تيك توك» إذ تقدم المحتوى الفلسطيني بفارق واسع عن المحتوى الخاص بمؤيدي الاحتلال في ما يتعلق بالتفاعلات والمشاهدات وكذلك الشهرة والشعبية للقضية الفلسطينية على مستوى عالمي.
وتقول مدرسة الإعلام بالجامعة العبرية ليلي بوكسمان، إن التفوق الفلسطيني هو حصيلة خبرة وعمل بدأت منذ أحداث حي الشيخ جراح حيث كانت أولى الاستخدامات الفلسطينية لتطبيق «تيك توك» لكسب التعاطف العالمي.
وتضيف ليلى أن العمل على «تيك توك» يختلف تماما عن «فيس بوك وتويتر» وهو ما أدركه الفلسطينيون جيدا وطوروا أنفسهم فيه بينما تأخر مؤيدو الاحتلال في فهم أسلوب الترويج على الموقع ما صنع فرقا واسعا بينهم والفلسطينيين المتقدمين.
وتوضح ليلي إن التطبيق الصيني يعتمد على الوسائط المتعددة باستخدام المقاطع القصيرة والوسوم والموسيقى معا لإيصال رسالة وليس الاعتماد على المقالات وسرد الوقائع كحال فيسبوك.
وذكرت ليلى إن الفلسطينيين فعلوا ذلك بتمكن شديد سواء باختيار الأغاني الجذابة والوسوم ذات الشهرة العالية كتلك المتعلقة بمظاهرة سمر البشرة في أمريكا وهو ما ساعد على توسيع نطاق شعبية القضية الفلسطينية لجماهير من غير العرب.
تقول ليلى إن مؤيدي الاحتلال بالمقابل فشلوا في كسب جماهير مختلفة إذ اقتصرت مقاطعهم عبر تيك توك على الفيديوهات الخاصة بالجنود الأمر الذي نفر جماهير العالم عنهم.
وتحدثت ليلى عن مزاعم انحياز تيك توك للفلسطينيين بقولها لا يوجد موقع تواصل متحيز ولكن أصحاب المحتوى الجذاب والمشهور يفرضون توجهاتهم وهو ما حدث مع الفلسطينيين بالفعل.